ترك برس

نُقِلَ رجل من أصل تركي إلى المستشفى، بعد تعرضه للضرب من قبل الشرطة الألمانية، في مقاطعة "دويسبرغ"، لمجرد ركنه سيارته في مكان خاطئ لدقائق.

وكان "محمد كارا" متوقفاً بسيارته في منطقة غير مخصصة لركن السيارات، عندما اعتدت عليه الشرطة الألمانية جسدياً، واستخدمت رذاذ الفلفل الحار على ابنته، وشقيق زوجته، وأخيه.

وتلقى كارا العلاج في المستشفى لمدة يومين، وبعد أن خرج من المستشفى، تحدث عما حصل معه، للنائب من حزب العدالة والتنمية، ورئيس لجنة التحقيق في شؤون حقوق الإنسان بالبرلمان "مصطفى ينير أوغلو".

وقال شقيق الضحية، إن محمد كارا وافق على تحريك سيارته، بعد أن طلبت الشرطة الألمانية منه ذلك، إلا أنه أراد إخراج (جهاز ضغط هواء) من سيارته إلى مدخل المنزل، حين تبعه رجال الشرطة، وانهالوا عليه بالضرب عند مدخل المنزل، حتى فقد وعيه، وعندما انتقد شقيقه هذا التصرف، قام رجال الشرطة بالاعتداء عليه، وعلى ابنة محمد كارا برذاذ الفلفل.

ويتابع شقيقه، إن الشرطة توقفت عن الاعتداء على كارا بعد أن لاحظت وجود كاميرات للمراقبة عند مدخل المنزل، لينقلوه فيما بعد إلى مخفر الشرطة، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار كارا إلى أن الاعتداء وقع في اليوم الأول من عيد الفطر، مما أدى إلى تدمير عطلة العائلة، وتسبب له بصدمة نفسية، كما منعه من القدرة على الذهاب إلى العمل.

ويُضيف كارا: "لقد ساهمت كثيراً في بلدية دويسبرغ، إذ كنت أعمل في مصنع للحديد والصلب، طوال 30 عاماً مضت، وأنا لا أقبل أن يتعرض أي شخصٍ كان لمثل هذا الإذلال، والأسوأ من ذلك أن الناس كانت ستعتقد أنني مذنب، وعدواني، وكان هذا ليؤثر على مسيرة عملي، وعلاقاتي الاجتماعية، إلا أن كاميرات المراقبة أظهرت الحقيقة."

من جانبه قال ينير أوغلو، إن لقطات كاميرا المراقبة، أنقذت سمعة كارا، مُضيفاً: "لسوء الحظ بدأ الناس بتناقل الأحاديث السلبية حول العائلة بعد الحادثة، مما كان سيؤثر على سمعة العائلة، إلا أن لقطات الكاميرا أظهرت حقيقة القصة، وكيف اعتدى رجال الشرطة الألمان على كارا."

وألقى ينير أوغلو باللوم على السلطات المحلية، قائلاً: "أُدين عمدة بلدية دويسبرغ، الذي فضّل توجيه الإهانة للعائلة عبر وسائل الإعلام، بدلًا من أن يقدّم الاعتذار لها."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!