ترك برس

قال السفير التركي لدى إيران، رضا هاكان تكين، إن بلاده لا يمكنها التخلي عن حقها السيادي في مجال إقامة السدود، لأن المياه تعد في الوقت الحاضر أغلى من النفط، وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

ويأتي تصريح تكين، في أول رد فعل رسمي من جانب مسؤول تركي على الانتقادات التي وجهتها إيران لمشروعات إقامة السدود التي تشيدها تركيا داخل أراضيها، بسبب تأثيرها على البيئة في إيران.

وذكرت وكالة مهر أن ناشطين بيئيين من إيران بعثوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طلبوا منه أن يستعرض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية في عدم مراعاتها حقوق المياه العراقية والسورية مما أثرت سلبا على نظام البيئة لدى هذه البلدان وتجفيف الأنهار والأهوار وبروز ظاهرة الأتربة والغبار في إيران.

كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، انتقد يوم الاثنين الماضي دول جوار إيران ومن بينها تركيا، على إقامة مشاريع لبناء سدود على الأنهار، واصفا تأثير هذه السدود بالمدمر.

وقال روحاني  خلال افتتاح مؤتمر "عواصف الغبار، التحديات والحلول العملية ،هناك بلد جار يفكر بإقامة 22 سدا على دجلة والفرات مما يترك آثارا سلبية على حياة العراقيين والإيرانيين.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الغابات وشؤون المياه التركي ،ويسل أر أوغلو، أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة عالميا فيما يتعلق ببناء السدود، مشيرا إلى أن تركيا تقوم ببناء أعلى السدود في العالم، بأيادي مهندسيها، وباستخدام مواردها الخاصة.

وأكد أر أوغلو أهمية التعاون بين دول العالم، للتعامل مع مشاكل المياه التي تعاني منها أماكن كثيرة، لافتا إلى أن دول «منظمة التعاون الإسلامي» أقرت في إسطنبول عام 2012 "وثيقة رؤية المياه"، وأنشأت "مجلس المياه" للخروج بآليات تطبيقه، قائلا: «إن الهدف الأساسي لاجتماع وزراء مياه دول المنظمة، هو تحويل تلك الرؤية إلى خطوات عملية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!