ترك برس

قال ساجد أبو فراس، مدير معبر "باب الهوى" الحدودي بين تركيا وسوريا، إنهم يقومون بتجهيز شبكة إلكترونية لتسهيل تواصل المواطنين السوريين مع المعبر وتقديم طلباتهم ووثائقهم عبر الانترنت.

وخلال حديثه لصحيفة "العربي الجديد"، قال أبو فراس: "نقوم بتجهيز شبكة إلكترونية، ونسعى من خلالها إلى أن يقوم المواطن بالتواصل مع المعبر إلكترونياً، ويختصر عناء الطريق والسير للمعبر، ويقدّم أوراقه إلكترونياً عن طريق الإنترنت".

وأضاف: "منذ نهاية عام 2014، تم إخراج الفصائل من المعبر وتسلّمته إدارة مدنية، وهذه الإدارة وضعت نصب أعينها وضع بنية تحتية متماسكة للمعبر، لذلك تم تجهيز قاعدة بيانات منذ ذلك الوقت وفقاً للإمكانات المتاحة، وتم وضع خطط لحفظ البيانات حتى لا تتعرّض للتلف، وتم تنظيم المعبر بطريقة مختلفة عمّا سبق".

وتابع أبو فراس: "لاحظ المسافرون التغيّرات الجذرية بشكل واضح.. نسعى لأن يكون لنا دور رائد في مجال الحكومة الإلكترونية، لأن الشعب السوري راقٍ، ولديه قدرة على التعامل مع الحكومة الإلكترونية، فالجميع يتواصل معنا إلكترونياً، وهناك نتائج متقدّمة في هذا المجال".

وحول عدد السوريين الذين عادوا من سورية إلى تركيا لقضاء إجازة عيد الفطر، وإجراءات عبورهم، أوضح أبو فراس أن عدد السوريين الذين دخلوا من الجانب التركي إلى سورية عبر معبر باب الهوى، بلغ 120732 شخصاً.

وأضاف: "كنا حضرنا أنفسنا جيّداً لإدخال ما بين 150 إلى 175 ألف سوري من تركيا إلى سورية، وبدأت إجراءات التحضير للدخول، منذ ثلاثة أشهر لاستقبال هذا العدد، سواء عبر تجهيز الحافلات أو تجهيز البُنى التحتية، أو حتى تجهيز كل نقطة من الممكن أن يمرّ عبرها العائد من إجازته.

وكان هناك تنسيق عالٍ مع الجانب التركي من أجل دخول الناس ومراعاة بعض الحالات الإنسانية والاستثنائية التي لا تستطيع الانتظار، مثل الطلّاب والموظّفين وأصحاب الإجازات من المخيّمات والمرضى، وكل من له حالة استثنائية".

وردّا على سؤال عن الأشخاص الذين يستطيعون الدخول والخروج من تركيا وإليها عبر المعبر خارج أوقات إجازات العيد، أفاد أبو فراس أنه يُسمح لفئات معيّنة بالدخول، وهي الطلاب في الجامعات التركية، والأطباء الذين يعملون في سورية وينتقلون إلى تركيا في أوقات راحتهم، وممثلو المنظمات والعاملون فيها في الجانب السوري، وفئة التجار الذين يدخلون البضائع بين الجهتين وأصحاب الإقامات الأجنبية الذين يودّون السفر إلى بلد الإقامة.

وبالنسبة إلى الصحافيين السوريين، فإنه يتم التواصل مع إدارة المعبر خلال تنقلهم، وتقديم كل التسهيلات لهم، سواء من وإلى تركيا. أمّا في ما يخص دخول الصحافيين الأجانب إلى سورية، فإن هذا الأمر يتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية، لأنه يمنع دخول أي صحافي أجنبي إلى سورية عبر تركيا إلّا بعد حصوله على تصريح، وذلك بهدف تنسيق عمله وتقديم التسهيلات له، بما في ذلك مرافقته وحمايته وضمان سلامته في الخروج والعودة أثناء العمل.

وأكّد أنه أنه يتم التعامل مع الصحافيين السوريين، الذين يعملون في وسائل إعلام أجنبية، على أنهم سوريون، وليسوا مضطرين للحصول على تصريح من الخارجية التركية، موضحًا أن "الجانب التركي يرتبط بإدارة معبرنا ارتباطاً وثيقاً، وهناك تنسيق بين الجهتين، ولا يصدر أي قرار بشكل انفرادي من دون تنسيق وتشاور بين الجهتين".

وأردف: "ولكن تركيا جارة بلدٍ فيه حرب وفوضى، ويهمها أمنها القومي والداخلي، لذلك غالباً ما يكون هناك تدقيق في حركة الدخول والخروج. وأيضاً يتم رسم إطار عام للداخلين إلى الجانب التركي من سورية، وضمن أي فئة يمكن إدراج دخولهم".

وقال أبو فراس: "إن عملنا ليس تنسيقياً فقط، إنّما نحن نمثل الجانب السوري في ما يتعلق بالعبور والمغادرة، ونقدّم أيضاً خدمات في الداخل السوري، منها إدارة كراج معبر باب الهوى الخدمي الذي يتم فيه نقل المسافرين من المعبر إلى الداخل السوري مجاناً، وتنظيم السير من المعبر تجاه الداخل. أمّا في تركيا فلدينا نشاطات مختلفة، عن طريق الاستماع إلى مشكلات السوريين القانونية أو الحقوقية، ويتم التواصل مع الجانب التركي، في مختلف الاختصاصات لحل مشاكلهم".

وحول الجهة التي تحمي المعبر، أشار إلى أن "هناك جهاز شرطة يتبع إلى معبر باب الهوى، فيه عدّة أقسام، منها الأمن والانضباط، الذي يقوم بضبط الأمن داخل المعبر وفي كراج المعبر، ويضم منشقّين عن جهاز شرطة النظام. وإضافة إلى ذلك، فإن هناك جهاز الأمن الجنائي، ويضم عدداً من المختصين في المباحث الذين انشقوا عن النظام، ولدينا قسم المرور الذي ينظم حركة السير من المعبر للداخل، ولدينا تنسيق مع الأذرع العسكرية في المنطقة لتأمين الحدود".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!