ترك برس

أعرب رئيس حزب الجماعة الإسلامية في باكستان، سراج الحق، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية دعمت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان "صوت الأمة الإسلامية".

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز من العام 2016 على يد "الكيان الموازي".

وقال الحق إن الشعب التركي الوحيد الراضي عن حكومته في العالم الإسلامي. وأضاف أن "الشعوب في العالم الإسلامي غير راضية عن حكوماتها، لأن السياسيين في بلدانهم منافقون وغير مخلصين".

وأشار إلى أن الشعب التركي الذي توحد وأظهر مقاومة تاريخية في 15 يوليو/ تموز، حقق قفزات في كافة المجالات، بفضل الرئاسة المرنة للرئيس رجب طيب أردوغان، وانضمت تركيا إلى قائمة مجموعة العشرين الاقتصادية.

وحول أنشطة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في باكستان، قال الحق إن "الشعب الباكستاني لن يسمح أبدا باستخدام الأراضي الباكستانية لأنشطة تعادي تركيا".

من جهة أخرى، قال زعيم الجماعة الإسلامية "إن اعتزام الولايات المتحدة إرسال 4 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان قد يمهد الطريق للمزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة".

وأضاف أن "على واشنطن قبول الهزيمة والبدء بسحب جنودها من أفغانستان، لأنهم لن يكسبوا أبدا الحرب الأفغانية"، مطالبًا برفع كافة العوائق بين باكستان وأفغانستان من أجل إحلال السلام في المنطقة، وأضاف "نريد علاقات قوية مع أفغانستان".

المحاولة الفاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حيث حاولوا إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فضلا عن مؤسسات إعلامية رسمية وخاصة.

وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجهت حشود من المواطنين تجاه مقر البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة أنقرة، والمطار الدولي في إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال هذه المحاولة.

وعلى مدار أعوام طويلة، تغلغلت عناصر منظمة "غولن" الإرهابية المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998 في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما برز بشكل واضح خلال المحاولة الانقلابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!