ترك برس

قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن أنظار الشعوب العربية والإسلامية تتعلق بتركيا وتجربتها الفريدة، ووقوفها إلى جانب قضايا الحق والعدل في كل مكان، بكل احترام وتقدير حتى باتت نموذجًا يحتذى على امتداد العالم.

وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء، فإن الجماعة قالت إنها تتقدم بخالص التحية والإكبار لتركيا العظيمة شعبًا ورئيسًا وحكومة في ذكرى مرور عام على إفشال الانقلاب العسكري، الذي أحيا الشعب التركي ذكراه الأولى.

وتابع البيان أنه قبل عام انتفض الشعب التركي، بكل قواه وأحزابه وفئاته، وتصدى بصدور عارية لآلة الانقلاب العسكرية، وحمى بأجساده وأرواحه بلاده وتجربته الديمقراطية؛ التي أثمرت تنمية ورفاهية وقوة ومكانة كبيرة في العالم.

وشددت، جماعة الإخوان، التي تأسست في مصر عام 1928، على أن الخامس عشر من يوليو/تموز 2016 "سيظل علامة بارزة تشهد بأن الشعب التركي عندما التفَّ بكل فئاته حول قيادته؛ تمكن من هزيمة ذلك الانقلاب وإسقاطه، رغم ما تلقاه من دعم منقطع النظير من كل المتربصين بتركيا، وممن يسعون للانقضاض علي تجربتها الفذة ونهضتها العظيمة".

وحيت الأتراك قائلة: "لقد لقن الشعب التركي الانقلابيين وأزلامهم وداعميهم في كل مكان درسًا بليغًا بانتفاضته العارمة واستجابته العاجلة لنداء رئيسه السيد رجب الطيب أردوغان، بعد أن استوعب الجميع دروس الانقلابات السابقة؛ التي أذاقت الشعب التركي الويلات".

واعتبرت جماعة الإخوان، في بيانها، أن "الأحداث كشفت خلال السنوات الماضية أن المخطط للمنطقة هي سلسلة انقلابات متتالية تهدف إلي تفكيك أرضها، وتفريق شعوبها، والقضاء على أي أمل في التطور والحرية والاستقلال فيها".

واستدركت بقولها: "ها قد نجحت تركيا بشبعها وقيادتها في دحر الانقلاب، فأفسدت كل المخططات وما زالت تواصل القضاء على بقاياه، وإنها لمنتصرة بإذن الله".

وترفض الجماعة إطاحة الجيش المصري، حين كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والمنتمي إلى الجماعة، في 3 يوليو/ تموز 2013، وتعتبره "انقلابا عسكريا"، بينما يراه مصريون آخرون "ثورة شعبية انحاز إليها الجيش".

وختمت جماعة الإخوان بيانها قائلة: "تحيةً لتركيا العظيمة ورئيسها السيد رجب الطيب أردوغان، وحكومتها وأحزابها، ومجتمعها المدني، وجمعياتها وتجمعاتها الشعبية والمهنية، ولمساجدها الشامخة".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!