ترك برس

قال المُفكّر التونسي محمد الحبيب (أبو يعرب) المرزوقي، إن "أولى الناس اليوم بالاحتفال ببطولة الشعب التركي هم نحن العرب، فهو يذكر المخلصين منهم بدرس يفضح إجرام نخبهم وإعلامييهم وحكامهم ونذالتهم".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المفكر التونسي عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي.

وأشار المرزوقي إلى أن اصطفاف كل الأحزاب السياسية والمحطات الإعلامية والنخب والفنانين خاصة مع الشعب التركي لإفشال الانقلاب "يقابله عندنا ما ينفي على سمييهم عندنا كل كرامة وشهامة".

وأضاف: "كلما تذكرت القردة الذين أطلقوا على تآمرهم على الشعوب اسم جبهة الإنقاذ في مصر وبعدها في تونس أخجل من أنهم عرب لأنهم فاقدون للكرامة والوطنية. فلولاهم لكانت مصر اليوم وإلى حد ما تونس مركز الإقليم بما يمثله خروج الأمة  من الاستثناء الاستبدادي والفسادي وتحقيق الصلح بينها وبين عصرها".

واعتبر المرزوقي أن "خوفهم على حريات العانة والحانة وملء المصرانة جعلهم عبيد أدنى ما في الإنسان الذي تصوروه قابلا لأن يكون في خطر حكم من يسمون إسلاما سياسيا. خوفهم على فتات ما يتركه لهم العسكر الذي جوع شعبهم وهدم اقتصاده وأفقده كرامته وحريته وجعله متسولا ذات اليمين وذات الشمال بين سفالتهم ونذالتهم".

وأردف: "العجيب أن نباحهم صار مداره الخوف على الشعب التركي من الدكتاتورية: فنانون بلا ذوق وصحافيون بلا صدق وزعماء بلا كرامة ودعاة بلا دين. ينبغي أن نحتفل مع الشعب التركي الذي قدم درسا لكل الشعوب الإسلامية وبين طريق الخروج من الاستثناء الذي فرضه استبداد العسكر والقبائل وفسادهما".

ومضى المرزوقي: "ثم ها نحن نرى نفس الشعب بقيادة مدركة للأخطار المحيطة بالأمة يهرع لحماية سند آخر في الإقليم يريدون إسكاته لصالح ثورة العسكر والقبائل المضادة كانوا ينوون الإطاحة بالنظام القطري بالتدخل العسكري وفاتهم أن تركيا لهم بالمرصاد ففوتت عليهم مرة أخرى ما حلموا به ورتبوه مع حاميتهم إسرائيل".

وقال إن "السند السريع كان من جيش تركيا بعد أن نظف من جراثيم العملاء الذين أرادوا تحقيق تهديد إسرائيل لتركيا لسندها المقاومة الفلسطينية وربيع العرب. والأهم من ذلك كله أن تركيا أدركت بحس قادتها وبحدس شعبها أن أعداء الأمة يعتبرونها قد أستعادت ما كان مفقودا لدى الخلافة الرجل المريض".

ورأى أن "أغبياء الثورة المضادة أصبحوا يعتبرونها هي الخطر عليهم مثل الإسلام السياسي والمقاومة الفلسطينية فسلموا لإسرائيل وترامب طلبا للحماية. ذلك ما لأجله ينبغي أن يصبح يوم 15 يوليو عيدا وطنيا لكل العرب الذين يصبون لاستعادة الكرامة والحرية وإنهاء الاستثناء قيم العصر وحقوق الإنسان".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!