ترك برس

تسير تركيا بخطى ثابتة لكي تكون مركز المعرفة والعلوم في العالم الإسلامي، في الوقت الذي تستعد فيه مدينة إسطنبول لاحتضان الجامعة الإسلامية العالمية التي ستدرس باللغات التركية والعربية والإنكليزية وتبذل جهودًا لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي.

وفرت تركيا جميع الشروط اللازمة لمشروع الجامعة الإسلامية العالمية، التي ستكون منبرًا علميًا مهمًا يساهم في مكافحة المنظمات التي تعمل على استغلال الدين، ومن المقرر أن تبدأ الجامعة باستقبال طلابها وإجراء نشاطاتها التعليمية بحلول العام الدراسي 2019-2020.

التعليم بثلاث لغات

حرص القائمون على المشروع، على أن يكون تأسيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسطنبول، يرتكز على نموذج أشمل من جامعة الأزهر في القاهرة والجامعة الإسلامية في مكة المكرمة وبدؤوا العمل منذ البداية انطلاقًا من هذا الرؤية.

يسعى قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي منذ فترة طويلة لتخريب التعليم الديني في الأزهر، وعليه فإن الجامعة الإسلامية الجديدة، والتي سيكون مقرها في إسطنبول، ستنقل محور التعليم الديني إلى تركيا.

سوف تقدم الجامعة خدماتها التعليمية للطلاب باللغات العربية، والتركية، والإنكليزية، بإشراف ثلة من العلماء والخبراء في هذا المجال، إضافة لمشاركة أكثر من 100 عالم دين وأكاديمي سوري ممن أجبروا على اللجوء إلى تركيا بسبب الحرب التي شهدتها بلادهم.

مكافحة التنظيمات

سوف تقدم الجامعة الإسلامية من خلال إعدادها مناهج ودراسات أكاديمية في مجالات العلوم الإسلامية، مساهمة مهمة على المستوى الفكري، في مكافحة التنظيمات المتطرفة التي تسيئ استخدام الدين، مثل "داعش" وفتح الله كولن" و"بوكو حرام".

كما تهدف الجامعة الإسلامية العالمية أيضًا لإيجاد حلول للنزاعات المذهبية، إضافة إلى تقديم دراسات علمية ودبلوماسية في هذا الصدد.

الهدف هو تقديم المعرفة لعشرات الآلاف من الطلاب

سوف تعنى الجامعة الإسلامية العالمية في إسطنبول، بتعليم اللغة العربية لعشرات الآلاف من الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتدريس السيرة النبوية، والحديث، والفقه، ومجالات أخرى على رأسها الشريعة الإسلامية.

كما تعمل هذه الجامعة من أجل أن تكون معترف بها من قبل أنظمة التعليم العالي في البلدان الأخرى، ومن المتوقع أن تبدأ الجامعة بتقديم خدماتها التعليمية اعتبارًا من العام الدراسي 2019-2020.

كما تهدف الجامعة إلى تخريج رجال دين أكفاء، يمتلكون التأهين الجيد والموضوعي في جميع مجالات العلوم الدينية، لإغلاق المجال أمام الكيانات والمنظمات المتطرفة التي تفسر تعاليم الدين بشكل ناقص أو خاطئ. 

تأهيل رجال دين أكفاء

لن تقتصر خدمات الجامعة على التعليم الجامعي وحسب، بل ستقدم أيضًا خدمات عليمية من خلال معهد يتبع لها، بغرض تأهيل رجال دين أكفاء، يمتلكون الخبرات اللازمة في جميع مجالات العلوم الإسلامية.

تحرص الجامعة على تخريج آلاف رجال الدين الأكفاء، الذين يمتلكون القدرات والمؤهلات اللازمة لتقديم الخدمات التعليمية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما ستركز الجامعة على دعم التخصص في مجال العلوم الإسلامية وإجراء البحوث الأكاديمية في جميع المجالات، بهدف وضع دراسات معمقة تساهم في إيجاد حلول لمختلف المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!