ترك برس

تتوقع تركيا استضافة أكثر من مليون سائح صيني في 2018، بعد أن أُعلن عنه "عام السياحة التركي" في الصين، في إطار مشروع "حزام واحد طريق واحد".

وقال "فؤاد كوروغلو" رئيس شركة واندا ريل بكين، التي تملكها مجموعة واندا الصينية، في حديث لوكالة الأناضول إن إعلان عام 2018 من قبل الصين "عام السياحة التركي" من شأنه أن يخلق فرصًا كبيرةً لقطاع السياحة في تركيا.

وأضاف كوروغلو: "المشكلة الأساسية  لتركيا هي للأسف سياسات التسويق الخاطئة. يجب إعداد خطة شاملة للتسويق والعلاقات العامة على الفور، من أجل استغلال هذه الفرصة".

وأكد أن التسويق والعلاقات العامة يجب أن يصل إلى التلفزيون الصيني، وأن يكون مقنعًا جدًا من أجل الخروج بأفضل النتائج في العام القادم.

وأفاد بأن الصينيين يزورون كوريا الجنوبية، واليابان، وتايلاند، وفرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، وسنغافورة، والمالديف، وهذا يجعلها منافسة كبيرة لتركيا. وقال: "إنه يتعين إجراء بحوث مفصلة لفهم سبب اختيار الصينيين لهذه الدول كوجهات لسياحتهم".

ولجذب السياح الصينيين، أكد كوروغلو أن تركيا تحتاج إلى تنويع مناطق الجذب السياحية خاصتها، حيث أن الصينيين لا يحبذون عادة حمامات الشمس ورياضة السباحة.

وكانت باموك كالة (قلعة القطن) في ولاية دنيزلي ببحر إيجة أكثر مكان يزوره السياح الصينيين حسبما قال أحد أكبر أصحاب الشركات السياحية من ولاية دنيزلي في بحر إيجه. وقد زار حوالي 95 بالمئة من السياح الصينيين في تركيا مدينة باموك كالة، ويأتي بعدها من الوجهات السياحية الأخرى للصينيين إسطنبول وكابادوكيا، كما يقول العاملون في هذا القطاع.

وقال مراد شان، رئيس رابطة الفنادق في دنيزلي السياحية وعضو مجلس إدارة اتحاد الفنادق في تركيا: "إن عدد السياح الصينيين يرتفع منذ 2011".

ازداد عدد السياح الصينيين في تركيا من حوالي 98 ألف في 2011، إلى 313 ألف في 2015. إلا أن العدد انخفض بشكل حاد في العام الماضي، وسط المخاوف الأمنية وغيرها من السلبيات التي أثرت بشكل سيء على كثير من القطاعات وأكثرها تضررًا قطاع السياحة.

وقد زار تركيا في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري حوالي 81 ألف سائح صيني.

وأضاف شان: "إن هدفنا هو أن نستضيف 300 ألف سائح صيني هذا العام، ولكن حتى ولو تحقق هدفنا هذا، فهو غير مُرضٍ، لأن أكثر من 180 مليون صيني يسافرون للسياحة كل عام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!