ترك برس

قالت صحيفة سعودية إن تركيا تحاول كسب الغرب والشرق وإيران والعرب وإسرائيل في الآن ذاته، مشيرة إلى أن "هذه الرغبة جميلة في مبدئها، لكن ممارستها واقعاً لم تكن بهذا الجمال، مثلها مثل هوية الأحزاب الإخوانية الحاكمة الضائعة".

وفي تقرير لها حول العلاقات التركية القطرية الإيرانية في ظل الأزمة الخليجية، تطرقت صحيفة الرياض السعودية إلى الاجتماع الثلاثي الذي شهدته العاصمة الإيرانية، طهران، بين إيران وقطر وتركيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرة إلى أن طهران وأنقرة تشكلان اليوم المصدر الرئيس لتوريد السلع إلى قطر منذ بدء المقاطعة.

وقالت الصحيفة إن الاجتماع تلاه "ركض وفد قطري رفيع المستوى إلى طهران لحضور حفل تنصيب روحاني، وبين هذا وذاك تواصل الحكومتان القطرية والتركية حشد الجنود الأتراك في الدوحة، وما يتبعها من تمارين مشتركة أو اتفاقات عسكرية. ستحاول طهران أن تكون طرفا ثالثا فيها قريباً".

ورأت أن "حكومة الدوحة تقامر بكيانها في هذه العلاقة، وإن ظنت أنها بهذه التحركات تناور الدول الأربعة التي تقاطعها. فالموقف التركي لا يتحمل أي خسارة اقتصادية، لكي يحافظ على اقتصاد داخلي يضمن حضوته الشعبية. لهذا يحاول كسب الغرب والشرق وإيران والعرب وإسرائيل في الآن ذاته".

واستدركت: "هذه الرغبة جميلة في مبدئها. لكن ممارستها واقعاً لم تكن بهذا الجمال! مثلها مثل هوية الأحزاب الإخوانية الحاكمة الضائعة. ومن يحاول كسب الكل، يواصل خسارة الجميع. وقد يكون الحضور التركي أو الانقضاض بمعنى أصح على الدوحة، استغلالاً للأزمة الخليجية خسارة جديدة، ستثبت الأيام أنها الأكثر فداحة".

واعتبرت أن "الحكومة التركية تدرك العبء، وهي اليوم تريد من يشاركها فيه، وقد خسرت مكانتها كوسيط محتمل محترم في الأزمة، في الإمعان في عزلة قطر عن محيطها، وخشية تحول موقفها إلى استنزاف لقدراتها المحدودة، ولن يكون هذا الشريك في العبء سوى إيران بالطبع".

وأضافت الصحيفة: "فطهران أكثر تلهفاً على الانقضاض على الدوحة ليكون لها موطئ قدم حلمت به كثيراً في شرق المملكة، وستنفذ من حاجة تركيا والدوحة الآنية إلى نقل الصادرات التركية إلى قطر عبر الأراضي الإيرانية، مع اعتراف بـ "صعوبة الاستمرار في استخدام طائرات الشحن لنقل المنتجات إلى قطر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!