ترك برس

نشر الداعية السعودي المعروف الشيخ محمد العريفي، تدوينة عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، حول قصة "الحسن عبدالله"، القرويّ الغَاني الفقير، الذي حققت الحكومة التركية أمنيته بأداء فريضة الحج في الأراضي المقدسة، إلا أنه تجاهل اسم "تركيا" واكتفى بعبارة "إحدى الدول الإسلامية"، في خطوة أثارت تساؤلات عديدة لدى المتابعين.

وتساءل نشطاء ومتابعون لصفحة الداعية السعودي، بينهم أتراك، عن سبب تجاهله لاسم تركيا، رغم انتشار القصة على نطاق واسع في تركيا العالم، كونها حملت مساهمة مباشرة من الحكومة التركية ومسؤوليها، فيما أشار آخرون إلى أن الهدف هو التأكيد على العِبرة.

الناشط التركي "متين سافينج"، قال في تعليقه على التدوينة: "هل من الصعب كتابة اسم تركيا؟"، مشيرًا إلى أن مثل هذا الأمر تصرف "غير مناسب" للعالم الإسلامي.

ولم يلتفت الناقدون إلى وجود الأحرف "RTE" على زاوية الصورة التي نشرها العريفي، وهي الأحرف اللاتينية الأولى من اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تشير بصورة غير مباشرة إلى تركيا.

https://www.facebook.com/3refe/posts/10155296090287839?comment_id=101552...

وقصة الحسن عبدالله، القرويّ الغَاني الفقير، هي كالتالي:

كان طاقم إحدى المحطات التركية قد سافر إلى غانا إلى قرية الحسن لتصوير فيلم قصير فيها، وكأي طاقمٍ آخر كانوا يحملون كاميرات التصوير على طائراتٍ دون طيار صغيرة ويتحكمون بها عن بعد.

الحسن الذي كان يراوده حلم السفر إلى مكة من أجل الحج، سأل الطاقم لدى رؤيته الطائرة الصغيرة عمّا إذا كانوا يملكون واحدةً أكبر منها بإمكانها إيصاله للمملكة العربية السعودية حيث يقوم ملايين المسلمين سنويًا بأداء شعائر فريضة الحج.

وبعد انتشار قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع صورته وهو يحمل الطائرة الصغيرة التي تمنّى أن توصله إلى مكة، قام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتنظيم رحلة حج بكامل مصاريفها للرجل الفقير، الحسن عبدالله.

وصل الحسن إلى إسطنبول يوم الجمعة 18 آب/ أغسطس حيث رحبت به جمعياتٌ خيرية تهتم بشؤون أهل غانا.

وقال الحسن لوكالة الأناضول إنه سعيدٌ جدًا لوجوده في إسطنبول، وإنه يشكر الله الذي يسّر له هذا الجميل من تركيا، وقال: "الحمد لله الذي جعل من حلمي هذا حقيقة. إن مساعدة الدولة التركية قيّمةٌ بالنسبة لي وأعتقد أن عملهم ذاك سيساعد في تحسين الصداقة والأخوّة بين المسلمين".

وقال جهاد غوكديمير رئيس الجمعية التي استقبلت الحسن في المطار، إن قصة الحسن أصبحت بين العناوين الرئيسية في الصحف التركية بعد أن قام موظف في التلفزيون التركي "تي آر تي" بنشر تغريدة عبر موقع تويتر نشر فيها صورة الحسن وهو يحمل الطائرة.

يقول غوكديمير: "بعد ذلك، بدأ الجميعُ من رجال أعمالٍ ومن شركاتٍ ومؤسسات بالبحث عن وسيلة للتواصل معه، حتى تمكن شرطي من السفارة التركية بغانا من الاتصال به. وهو الآن ممتنّ للمبادرة التي قدّمت من أجل تحقيق حلمه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!