ترك برس

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع العربية خبر يتعلّق بالمؤسسة التعليمية في تركيا تناول تفاصيل مخالفة لما أوردته مصادر وزارة التعليم الوطني وشبكات الإعلام التركية المعنيّة بأخبار المؤسسة.

وقد ادّعى صنّاع الخبر المذكور بأن التربية التركية قامت بحذف مادة التاريخ المتعلقة بمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك من المناهج الدراسية واستبدالها بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصواب أن المصادر الحكومية التركية تحدثت عن حذف بعض التفاصيل المكررة عن الحياة الشخصية لأتاتورك في مادة العلوم الاجتماعية للصف الخامس، وإضافة وتصحيح بعض المفاهيم الدينية لبقية الصفوف، وإعادة ترتيب المواضيع المتعلقة بنظرية التطور العائدة لـ "تشارلز دارون" وربطها بالمرحلة الثانوية، مع الإبقاء على مادة "مبادئ أتاتورك وتاريخ الثورة" الإلزامية لجميع المراحل التعليمية وذلك حسب تصريحات المتحدثين باسم وزارة التعليم الوطني التركية.

وقد أثار انتشار الخبر موجة واسعة من الانتقادات بسبب تناقضه مع معايير الموثوقية والمصداقية في مهنة الصحافة، وتسبّبه برسم صورة منافية لحقيقة تركيا ضمن محيطها الإقليمي والدولي، ما يساهم في تشويه العلاقات وبناء الثقة بين الدولة التركية وذلك المحيط من جهة، وبين الحكومة والمجتمع التركي التعددي من جهة أخرى.

وكان مدير مجلس التربية والتعليم في وزارة التعليم التركية "ألب أرسلان دورموش" قد صرّح  في شهر حزيران/ يونيو الماضي أن الوحدة الخاصة في نظرية "التطور" ضمن منهج علم الأحياء لن تكون موجودة في العام الدراسي المقبل.

وأضاف "دورموش" في مداخلة عبر شبكة المعلوماتية الخاصة بالوزارة قائلاً: "عملنا من خلال التعديلات الجديدة في المناهج على التخلص من المواضيع التي تتحدث عن التاريخ من وجهة النظر الأوروبية، وقمنا بالتركيز على مساهمات العلماء المسلمين والأتراك، أمثال ابن سينا وابن خلدون". كما صرّح وزير التعليم التركي "عصمت يلماز" في وقت سابق: "إن نطرية داروين نتيجتها كانت نشوء نظرية التطور، مثل الفيزياء التي بدورها أنشأت نظرية الانفجار العظيم، لذلك هذه المواضيع لا بد من  نقاشها خارج إطار المنهج المدرسي بشكل منفصل ومركز".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!