ترك برس

رد السفير التركي في واشنطن، سردار كيليتش على المزاعم التي أوردتها صحيفة وول ستريت جورنال في افتاحيتها الشهر الماضي، بعنوان "تحذير من الإرهاب الأسترالي" حاولت فيها تشويه تركيا وتصويرها وكأنها بوابة عبور للإرهابيين الذين يحاولون مهاجمة الغرب.

وكتب الدبلوماسي التركي مقالا رد على افتتاحية الصحيفة، قال فيه إن تركيا عانت من أشد أشكال الإرهاب على مدى عقود. وعلى النقيض من كلام الصحيفة فقد كانت تركيا رائدة في مجال مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج، وكانت أول دولة في العالم تشن هجوما بريا ناجحا على داعش، وفتحت منشآتها ومجالها الجوي للولايات المتحدة وشركاء آخرين في الحرب على الإرهاب.

وتابع إن تركيا أغلقت مقرات  لـ12 منظمة مرتبطة بتنظيم داعش في تركيا، وتحركت بقوة لعرقلة  تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، ومنعت أكثر من 50 ألف أجنبي من دخول أراضيها، ورحّلت أو اعتقلت 5 آلاف آخرين مرتبطين بنشاط إرهابي. كما أطلقت تركيا برنامجا لمراقبة وسائل الإعلام الاجتماعية وأغلقت ما يزيد على ألفين و500 حساب في وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بأنشطة إرهابية. وبدأت في بناء جدار يبلغ طوله 911 كيلومترا مصمم لحماية الحدود مع سوريا، وقطع طرق تمويل داعش.

وإلى جانب ريادة تركيا في الحرب على داعش، كانت رائدة أيضا في الترحيب باللاجئين الذين فروا من قسوة داعش والحرب الأوسع نطاقا في سوريا، حيث تؤوي تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، يصل إلى ثلاثة ملايين سوري، وتقدم الرعاية الصحية للمسجلين منهم، وتمنحهم إمكانية الحصول على التعليم. وتتجاوز ميزانية تركيا الإنسانية 25 مليار دولار - وهي ثاني أكبر ميزانية في العالم.

وقال السفير في رده إنه من غير المناسب بناء على ذلك وصف الصحيفة لتركيا بأنها بوابة للعمليات الإرهابية.

وأضاف الدبلوماسي التركي إن تركيا حليف للولايات المتحدة في حلف الناتو، وقد وقفت إلى جانب الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وعملنا معا منذ ذلك الحين على وقف الإرهابيين وتفكيك الشبكات التي تدعمهم.

وختم كيليتش رده على وول ستريت جورنال بقوله: "إن التهديد المشترك الذي نواجهه اليوم يدعو إلى زيادة التعاون، وليس إلى توجيه الاتهامات والمزاعم التي لا أساس لها  إلى حلفاء موثوقين منذ زمن طويل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!