ترك برس

ناقش اجتماع بالعاصمة التركية أنقرة، مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، على يد الجيش والميليشيات البوذية العنصرية والمتطرفة، وسط صمت المجتمع الدولي الذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه عاجز عن فعل أي شيء لحماية المظلومين.

ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة بأراكان، ما أسفر عن مقتل وتشريد عشرات آلاف من الأبرياء، بحسب ناشطين أراكانيين.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الذي نظمه "اتحاد كتاب وأكاديمي العالم الإسلامي"، انتقد رئيس المجلس الأوروبي للروهنغيا "هلا كياو"، عدم جديّة دول العالم، باستثناء تركيا، في مساعدة المسلمين في ميانمار، لافتًا إلى أنه "لولا تدخل أنقرة لوقف تلك المذابح، لما بقي مسلم واحد في أراكان".

وأشار كيلا إلى أن مسلمي أراكان بشكل عام لا يستطيعون الذهاب للمستشفيات في ميانمار، لأنهم لو ذهبوا سيقتلون هناك بدم بارد، وتابع "كما لا يذهب أي فرد منا للمدارس، وليس هناك من أنهى تحصيله الدراسي في الجامعات بميانمار"، حسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

وتوجه رئيس المجلس الأوروبي للروهنغيا، بالشكر لتركيا وشعبها "على ما قدموه من مساعدات ودعم لقضيتنا، فهذا أمر لن ننساه على مدار التاريخ". وأضاف قائلا: "مسلمو الروهنغيا يتعرضون منذ سبعينيات القرن الماضي لظلم جنود ميانمار، والبوذيين الأصوليين".

واستطرد في ذات السياق قائلا "الأمر وصل لدرجة الإبادة العرقية، وعلى المجتمع الدولي، في مقدمته الأمم المتحدة التحرك بشكل عاجل لوقف هذا الظلم الذي يشهده إقليم أراكان".

وأشار أن المجتمع الدولي "لم يقدم رد الفعل اللازم حيال ما يحدث في أراكان، وحكومة ميانمار تتبع سياسة مشابهة لتلك التي تتبعها الدول الغربية تجاه المسلمين عامة". وسلط الضوء على "ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية، وأمريكا خلال التعاطي مع القضايا المتعلقة بالمسلمين".

بدوره قال محمد إبراهيم، عضو المجلس، إن "تركيا دائما ما تدافع عن المسلمين، وتقف بجوار المظلومين، ومن هذا المنطلق كانت هي الدولة الوحيدة التي هبت لنصرة مسلمي الروهنغيا".

وعن دعم الشعب التركي لقضية مسلمي أراكان، قال إبراهيم "نظمنا تجمعًا حاشدًا في ألمانيا، كان أبناء الجالية التركية هناك أول من شاركوا فيه". واستطرد "لذلك بات الشعب التركي الأمل الوحيد لمسلمي أراكان".

من جانبه شدد، يوسف بالجي، رئيس اتحاد كتاب وأكاديمي العالم الإسلامي، على ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي لنصرة مسلمي أراكان. وأكد "ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير لحماية مسلمي الروهنغيا، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!