ترك برس

شهدت مراسم تشييع الناشطة السورية المعارضة "عروبة بركات" (60 عاما) وابنتها الصحفية "حَلا بركات" (22 عامًا)، بمسجد الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، مشاركة حاشدة من الجاليات العربية في تركيا وخاصة السورية، فضلًا عن الأتراك.

كما حضر ممثلون عن الائتلاف السوري المعارض صلاة الجنازة ومراسم التشييع التي تخللتها هتافات منددة بمقتل الصحفية الشابة ووالدتها، وشيعوا الجثمانين بهتاف "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله"، وفق وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وقالت "شذى بركات" شقيقة المعارضة السورية "عروبة بركات"، إنه "مهما تألمنا ومهما دفعنا من دمائنا فإننا ماضون في تحقيق أهداف ثورتنا اللي قتلت عروبة، وهي تدافع عنها وفي سبيلها".

فيما علق معن بركات شقيق "عروبة"، النظام المجرم يستهدف معارضيه، وينعم في قصر الرئاسة المملوك للشعب السوري، حلا هي الثورة، وعروبة هي الثورة، لأنهم عاشوا لها وبها واستشهدوا في سبيلها".

وأضاف معن "إذا اعتقد النظام أنه بذلك يثنينا عن استكمال ثورتنا فإنه مخطئ، عروبة كانت تتمنى الشهادة ونالتها لأنها تدافع عن الوطن".

وفي وقت سابق، وصفت شذا بركات، شقيقة المعارضة السورية عروبة، الحادثة بأنها "اغتيال"، متهمة النظام السوري بتنفيذه. وكتبت عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، "ننعي أختنا المناضلة الشريدة، التي شردها نظام البعث منذ الثمانينات إلى أن اغتالها أخيرا في أرض غريبة".

ومساء أمس، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل عروبة وحلا بركات، وقالت في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إنها ستراقب "التحقيقات عن كثب".

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن "حلا عملت صحفية في قناة أورينت نيوز (سورية معارضة)، فيما أنتجت والدتها الشجاعة (عروبة) أخبارا عن ممارسات النظام السوري".

وعثرت الشرطة التركية، أمس، على جثتي المعارضة السورية عروبة بركات (60 عاما) وابنتها الصحفية حلا (22 عاما)، في منزلهما بحي أوسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن جريمة القتل تمت باستخدام سكين، واستعمل القاتل مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!