ترك برس

رفض عمال منجم أتراك، الجلوس على مقاعد الحافلة التي كانوا على متنها بملابس عملهم، خشية تلويثها. الأمر الذي أثار تقدير واهتمام المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي في تركيا.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء يوم السبت، أن مجموعة من العمال العاملين في منجم للفحم الحجري بقضاء "غاليك" التابعة لولاية زونغولداك شمال غربي تركيا، كانوا يتوجهون عبر حافلة عامة من منجم لآخر بملابس عملهم التي عليها آثار الفحم. حيث رفضوا الجلوس على مقاعد الحافلة الفارغة خشية تلويثها.

وأضافت الوكالة أن كاميرات المراقبة التي في الحافلة، أظهرت طلب سائق الحافلة من العمال جلوسهم على المقاعد، إلى أنهم رفضوا ذلك وأكملوا بقية الطريق البالغ 6 كيلومترات، واقفين على أقدامهم.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال أحد هؤلاء العمال ويُدعى صباح الدين أقّوتش (33 عاماً)، إن "سائق الحافلة أصر علينا بالجلوس إلا أننا فضلنا التنقل واقفين كي لا نسبب الأذى لسائق الحافلة الذي كان سيضطر لتنظيف المقاعد بعدنا."

وتابع أقّوتش: "شاهدت خبرنا على مواقع التواصل الاجتماعي التي تلقينا عبرها العديد من رسائل التقدير والشكر من مواطنينا"، مؤكداً على أن عمال المناجم يشكلون دوماً قدوة حسنة للجميع ويُقابلون بالامتنان والتقدير نتيجة تصرفاتهم وأعمالهم الشاقة، على حد وصفه.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!