ترك برس

أكدت وزارة الدفاع التركية أن قواتها المسلحة "مستعدة لتولي أي مهمة تُكلّف بها" في إطار عملية لحفظ السلام في قطاع غزة المحاصر والمدمر، وذلك في تأكيد لما صرّح به الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق بأن بلاده ستنضم للقوة الأمنية التي سيتم تشكيلها لضمان الأمن في قطاع غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية ردا على سؤال أمام صحفيين إن "قواتنا المسلحة، التي تملك خبرة واسعة في فرض السلام وحفظه، مستعدة للاضطلاع بأي دور يُطلب منها".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد الخميس أن بلاده ترغب في المشاركة في أي "بعثة" لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بحسب ما نقله "الجزيرة نت".

وأوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريحات أدلى بها ليل الخميس في باريس، أن "فريقا يضم الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر سيؤدي دور الميسّر، سيكون مكلفا بمتابعة تنفيذ تفاصيل الاتفاق والتباحث بشأنها مع الطرفين"، أي إسرائيل وحركة حماس، مضيفا أن هذه الدول ستؤدي دور "الوسطاء".

وفي تصريح له خلال حفل افتتاح السنة الدراسية في الجامعات التركية، أعرب أردوغان عن امتنانه لـ"الأخبار الجيدة التي وصلت من شرم الشيخ"، مشددا على أنه تم بذل "جهود كبيرة من قبلنا في الفترة الماضية، من أجل وقف إطلاق النار في غزة".

https://x.com/TR99media/status/1976633818556850388

وكشف أنه "بعد إعلان خطة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب وافقت حماس، وتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن ممتنون له للغاية"، جازما على أنه "يجب الآن وبشكل عاجل، إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل المحكومين والأسرى وأن توقف إسرائيل هجماتها وأن تنسحب إسرائيل للمناطق التي تمّ الاتفاق عليها".

وأكد أردوغان أن "تركيا ستكون ضمن القوة الأمنية التي ستكون موجودة في غزة لضبط الأمن".

وتنص الخطة، التي أعلن عن تفاصيلها على تشكيل قوة أمنية متعددة الجنسيات تضم الولايات المتحدة وتركيا ومصر وقطر إلى جانب مراقبين دوليين، تتولى الإشراف على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وستُكلف هذه القوة بالإشراف على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وضمان عدم تجدد الأعمال العسكرية، إضافة إلى مراقبة إعادة انتشار القوات الفلسطينية في مناطق محددة، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب.

كما تهدف الخطة إلى ضمان بيئة مستقرة تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جديدة برعاية أمريكية ودولية، تفضي إلى تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تبدأ القوة الأمنية عملها بعد تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، على أن تتمركز وحداتها في نقاط محددة داخل القطاع وتعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لضمان الأمن والاستقرار.

وفي وقت سابق أمس، أعلن البيت الأبيض أن نحو 200 عنصر من القوات الأميركية بالقيادة الوسطى سيكلفون بمهام مراقبة تنفيذ اتفاق السلام بإسرائيل.

وفي السياق، كشف مسؤول أميركي لقناة الجزيرة أن القوات الأميركية شرعت في إنشاء مركز تنسيق داخل إسرائيل، بهدف دعم جهود خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة.

وأوضح المسؤول أن القوات ستتولى تنسيق دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إدارة الجهود اللوجيستية والأمنية المرتبطة بالخطة.

وفي وقت سابق الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية، أدت إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدا أنه سيغادر قريبا إلى الشرق الأوسط.

وأكد أن عملية الإفراج عن الأسرى ستكون يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، مشيرا إلى أنه ستكون هناك مراسم توقيع الاتفاق في مصر، حسب قوله.

وعبّر ترامب عن امتنانه لقادة قطر ومصر وتركيا على مساعدتهم في التوصل إلى ما وصفه بـ"النتيجة الرائعة".

وقال إنه يعتقد أن "السلام الذي ساعدنا في التوصل إليه في الشرق الأوسط سيكون مستداما"، مؤكدا أن "كل دول المنطقة كانت متفقة بشأن السلام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!