ترك برس

نظمت جمعية المصدرين في منطقة إيجة التركية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد التركية، برنامجا شاملا لدعم وتشجيع العلامات التجارية للمنتجات التركية تحضيرا للمعرض الدولي للمنتجات الغذائية في سول عاصمة كوريا الجنوبية بين 25-28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وسيشارك في فعاليات المعرض الشيف التركي المشهور إبراهيم أونان، لتقديم مختلف الأطباق الشهية الخاصة بالمطبخ التركي والمنتجات التركية.

ومن أبرز المشاركين في الفعالية بطلا الفلم التركي "آيلا" إسماعيل هانجي أوغلو والكورية كيم سول، والفلم لُقّب بأفضل فلم باللغة الأجنبية في الأوسكار، وسيتم عرض مقاطع من الفلم الذي يحكي قصة إنسانية حقيقية جرت أحداثها أثناء الحرب الكورية حيث التقى الرقيب سليمان دلبيرليغي، الذي شارك في الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، بطفلة كورية قتل والداها في الحرب، واسمها آيلا.

وقال رئيس اتحاد مصدّري الخضار والفواكه في منطقة بحر إيجة، رضا سيار، إن كوريا الجنوبية تعتبر أهم سوق مستهدف بعد اليابان في الشرق الأقصى، وحاليا تصدر تركيا العديد من المنتجات الغذائية إليها.

وأضاف سيار، أن تركيا استوردت العام الماضي من كوريا الجنوبية بقيمة 6.4 مليار دولار، في حين كانت الصادرات التركية 518 مليون دولار، وجاءت المعلبات في المرتبة الأولى في صادرات المواد الغذائية إلى كوريا الجنوبية.

الجدير بالذكر، أن الأبطال الحقيقيون لقصة الفلم ما زالوا على قيد الحياة، وتظهر قصتهم كيف يمكن للحب التقريب بين الناس بالرغم من عائق اللغة والدين والعرق، وكيف أن الإنسانية أقوى من الحرب.

عثر الرقيب التركي منذ ستين سنة على فتاة شبه عارية تكاد تتجمد من البرد بعد أن قتل أبواها في الحرب، فيأخذها وعمرها لا يتجاوز الخمس سنوات، وقدم لها الطعام والملبس والدفء. ثم أطلق عليها اسم "آيلا" أي القمر باللغة التركية لأن وجهها كان يلمع كوجه القمر.

ولكن الرقيب اضطر إلى العودة لتركيا وترك الفتاة بعهدة أناس آخرين، وكأنه ترك في كوريا قطعة من قلبه لن ينساها أبداً.

وبعد مرور 60 عاما اجتمع الرقيب سليمان مع آيلا سنة 2010 برعاية من الحكومة الكورية، وكان لقاء حميمياً بكى فيه الجميع.

لقطة من فيلم "آيلا" الذي حاز على لقب أفضل فيلم باللغة الأجنبية في الأوسكار.
 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!