ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جذور الحضارة الإسلامية، التي تم وضع أساسها مع نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن ثم فلا يصح التشكيك فيها.

وفي كلمة ألقاها، خلال افتتاح منتدى الحضارات الدولي، الذي تنظمه جامعة ابن خلدون بمدينة إسطنبول، أعرب أردوغان عن رفضه الشديد لمساعي البعض للتشكيك في السنة النبوية الشريفة، وجعلها موضع جدل ونقاش

وأضاف أردوغان أن البعض حاول في الفترة الأخيرة جعل السنة النبوية المطهرة "موضع جدل خطير، وإثارة هذا الجدل في بلدنا مصدر حزن كبير بالنسبة لنا"، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وأوضح أن البعض يحاول إلصاق تهم باطلة بالإسلام عبر المنظمات الإرهابية، وهذه المحاولات كثيرة إلى درجة لا نجد معها الفرصة لدحض تلك التهم. وأضاف: "كون المرء عالمًا (في الدين) فهذا لا يمنحه صلاحية إطلاق أحكام وإثارة الجدل في سنة نبيّنا الحبيب".

وتابع قائلا: "إثارة مثل هذه النقاشات تفسد جيلا كاملا، وليس هناك جهة منحتهم حق إفساد هذا الجيل، كما أنهم لا يستطيعون دخول عالم السياسة من هذا الباب، وإن حاولوا فإن ثمن ذلك سيكون باهظًا بالنسبة لهم أيضا".

وأكد أردوغان أن جذور الحضارة الإسلامية، التي تم وضع أساسها مع نبوة الرسول محمد (خاتم المرسلين)، موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن ثم فلا يصح التشكيك فيها.

من جهة أخرى، انتقد أردوغان عبارة "الإرهاب الإسلامي" التي يستخدمها بعض القادة الغربيين، مشيرا أن المسلمين ليسوا حقل تجارب للحضارات والثقافات والأديان الأخرى.

ولفت أردوغان إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم عبارة "الإرهاب الإسلامي"، وتركيا رفضت ذلك مرارا، وأضاف متسائلا "هل يستطيعون (الغرب) أن يطلقوا الوصف نفسه على بوذيين قتلوا مسلمي الروهنغيا؟".

وأضاف "إذا كان العالم الإسلامي يعاني اليوم من الإرهاب والتأخر، ومنغمسا بالصراعات المذهبية والسياسية، فإنه يحرم علينا قضاء لحظة راحة".

وأكد الرئيس التركي أن حضارة الإسلام هي القوة الوحيدة التي تستطيع الحفاظ على الإنسانية للعالم. وهذه الحقيقة لا يمكن أن تغيّرها منظمات إرهابية، ولا قيام حكام غير مؤهلين باضطهاد شعوبهم.

جدير بالذكر أن الرئيس التركي يقول دائمًا إن "على المسلمين النضال من خلال قيمهم الخاصة، للوقوف بوجه الساعين لإظهار العالم الإسلامي على أنه مصدرٌ للنزاعات والجرائم والإرهاب، ونحن في تركيا، سنكون دوماً إلى جانب المسلمين وجميع المظلومين حول العالم".

ويُشدّد أردوغان على أ "الأحداث المؤسفة التي تشهدها منطقتنا، تضع المسلمين دوماً في قفص الاتهام، وإظهارهم على أنهم سبب الإرهاب ومصدره.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!