ترك برس

كشفت تقارير إعلامية عن اجتماعات لفصائل من المعارضة السورية مع الأتراك من أجل إدخال القوات التركية إلى نطاق مدينة "عندان" المتاخمة لبلدتي "نبل" و"الزهراء" الشيعيتين واللتين تعدان معقلا للميليشيات الشيعية المساندة للنظام بريف حلب الشمالي.

ونقلت صحيفة "عربي21"، عن أحمد حسن، أحد سكان مدينة عندان، قوله إن الفصائل وعلى رأسها تحرير الشام دخلت مؤخرا في مفاوضات، من أجل دخول الجيش التركي إلى مدينة عندان أو منطقة الجبل المطل عليها من الجهة الغربية.

وبحسب حسن، كان القيادي في هيئة تحرير الشام المدعو أبو سامر سلامة عقد خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات مع الأتراك من أجل إدخالهم إلى نطاق المدينة.

وأضاف: "ما زال الأتراك يرفضون دخول المدينة، بعد أن كان من المزمع دخولهم إليها من أجل التمركز على النقاط الأمامية وخطوط التماس بين المعارضة في جبل عندان وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة باشمرة المجاورة، إضافة لإنشاء نقاط أخرى قرب الطامورة وعلى أطراف ياقد العدس"، ولم تثمر جميع الجهود حتى الآن عن إيجاد طريقة لدخول الجيش التركي إلى المدينة.

بدوره اعتبر الناشط الإعلامي عبد السلام المصطفى، أن عدم دخول الأتراك إلى المدينة سيجعلها في رأس قائمة الأهداف للنظام وميليشياته الشيعية، بحسب "عربي21"

ولفت إلى أن النظام يرسم مخططا منذ أن سيطر على كامل مدينة حلب من أجل إعادة طريق غازي عنتاب للعمل من نبل وحتى حلب، ولن يتحقق هذا الأمر إن لم يسيطر على 5 مدن رئيسية هي عندان، حريتان، كفرحمرة، معارة الأرتيق، حيان.

وقال: "ربما امتناع تركيا عن التقدم إلى مدينة عندان يأتي في ظل اتفاقيات دولية بين تركيا وروسيا حول الأمر، إلا أن الأمر ما زال موضع جدل كبير وهناك آلاف التساؤلات حول هذا الأمر وسط قلق بالغ من قبل مقاتلي المعارضة المتمركزين في عندان وحريتان".

وأشار إلى أن النظام سيهاجم عبر العديد من المحاور في حال لم يكن للجيش التركي موطئ قدم في المنطقة، وستكون العواقب وخيمة بالنسبة للجميع.

وأضاف أنه "منذ إخراج مقاتلي المعارضة من مدينة حلب أواخر 2016 وخضوعها كليا للنظام، بدأ النظام يضع خططا لشق الطريق إلى نبل ولكن عبر الطريق المعهودة، طريق غازي عنتاب، ليحقق بذلك عدة أهداف أهمها تأمين الخط الدفاعي حول حلب وكسب نقاط وأوراق إضافية في حال المفاوضات، إضافة لتأمين خطوط إمداد رئيسية ودائمة فيما لو تم الاتفاق على عودة بعض القرى شمال حلب للمعارضة وبخاصة القريبة من مناطق "درع الفرات" كـ"رتيان وحردتنين وباشكوي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!