ترك برس

أكّد المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ، أنّ تركيا هي الدولة الوحيدة التي تحارب بجدية تنظيم "داعش"، وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي، لا يتعاملان مع التنظيم بشكل جدي.

وأوضح بوزداغ في كلمة خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية بولاية أدي يمان، أنّ تركيا لا تكافح تنظيم داعش فقط، بل تقوم بمكافحة نحو 10 تنظيمات إرهابية، مشيراً أنّ أنقرة عازمة على مواصلة محاربة هذه التنظيمات والدول والقوى التي تدعمها وتقف خلفها.

وعن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، قال بوزداغ إنّ الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه سيتمكن من التحكّم بتركيا كيفما يشاء عبر خصم مبالغ مالية من المعونات التي يقدمها في إطار عملية مفاوضات العضوية.

وأضاف بوزداغ أنّ الاتحاد الأوروبي يحاول، عبر تلك الخطوة، إلحاق الضرر بالاقتصاد التركي، وخلق صدام بين الشعب والحكومة، لافتاً أنّ زمن التحكم بتركيا قد ولّى ولم يعد مجدياً اتباع مثل هذه الأساليب ضدّ أنقرة.

كما اعتبر بوزداغ أنّ الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال القرار ذاته إلى التقليل من ثقة الشعب برئيسه رجب طيب أردوغان، وبالتالي إبعاد الأخير عن السلطة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 2019.

وتابع متحدث الحكومة التركية قائلاً: "وكالات تصنيف الإئتمان الدولية بذلت جهوداً كبيرة لعرقلة وصول الاستثمارات إلى تركيا، وعملت على إضعاف اقتصادنا، غير أنّ الاقتصاد التركي واصل ازدهاره، وهذا العام سنكون من أسرع الاقتصادات العالمية نمواً" في العالم.

واستنكر بوزداغ انتقاد بعض الدول للتدابير التي تتخذها تركيا تجاه المنظمات الإرهابية، قائلاً: "لو تعرضت الدول الغربية لواحد بالمئة من المخاطر التي نتعرض لها، لاتخذوا تدابير أشد صرامة من التدابير التي نتخذها نحن. هم يريدون أن يتجول الارهابيون في مدننا بحرية، ويقومون بعملياتهم دون مضايقة". 

وأكّد نائب رئيس الوزراء أنّ تركيا لن تنتظر إذنا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل إصدار القوانين واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ أمن المواطنين وسلامة البلاد.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي قرر، قبل أيام، خصم مبالغ مالية من المعونات التي يقدمها لتركيا في إطار عملية مفاوضات العضوية؛ بحجة ابتعادها عن تطبيق المعايير الأوروبية.

ويقدم الاتحاد الأوروبي معونات مالية للدول المرشحة للانضمام إلى عضويتها، من أجل مساعدتهم في تطبيق معايير الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"معايير كوبنهاغن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!