ترك برس

أكد المحلل السياسي الأذربيجاني إلهان شاهين أوغلو، أن الرئيس التركي أردوغان مستعد لتحدي الولايات المتحدة وإسرائيل حول قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن موقف تركيا الرافض قد يلحق بها أضرارا.

وتناول  رئيس مركز "أطلس" للدراسات السياسية في منشور على صفحته على الفيسبوك، رد الفعل الشديد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرار ترامب ووصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية، ودعوته إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، ثم إعلانه إقامة سفارة لتركيا في القدس الشرقية.

ويشير المحلل الأذري إلى أن تركيا تقف بمفردها في مواجهة قرار ترامب، فالمملكة العربية السعودية صامتة تماماً. ولم يشارك المسؤولون الرسميون من بعض الدول العربية في القمة التي عقدت في إسطنبول. وعلاوة على ذلك، أصدر الكرملين بيانا مفاده أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مسألة القدس يختلف عن وجهات نظر نظيره التركي."  

ورأى المحلل الأذري أن أردوغان رغم ذلك مستعد لتحدي الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن من غير المجدي إجبار دول العالم على الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين المحتلة، وهذا يعزز موقفه السياسي، ولكن موقفه الجاد هذا قد يلحق ضررا بتركيا.

وأضاف شاهين أوغلو أن قرار ترامب حول القدس لن يكون ذا قيمة، وسيكون مصيره النسيان في نهاية المطاف، لكنه لن ينسى لهجة أردوغان الحادة وموقفه الرافض.

ووفقا لشاهين، ينبغي لأردوغان أن يراعي المصالح الأمنية لأذربيجان، حيث لا يمكن لباكو تكون عدواً لإسرائيل. وبالرغم من أن باكو تطالب بتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وانتقادها قرار ترامب، فإنها لا يمكن أن تصعد لهجتها ضد إسرائيل لأسباب معروفة منها بيع النفط وشراء السلاح.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!