ترك برس

قال تقرير لبنك ناتيكسيس الفرنسي، إن الناتج المحلي التركي سجل ارتفاعا مذهلا فاق التوقعات بنسبة 11.1٪ على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2017، مضيفا أن التأثيرات الإيجابية تفسر هذا الأداء المذهل للاقتصاد التركي، حيث تأثر النشاط الاقتصادي للربع الثالث من عام 2016 تأثرا كبيرا بمحاولة الانقلاب العسكري الساقط في  15 تموز/ يوليو.

ويعد بنك ناتيكسيس الذراع العالمية للتجارة والاستثمار والتأمين والخدمات المالية لمجموعة "BPCE"، ثاني أكبر مجموعة مصرفية في فرنسا.

وأوضح التقرير الذي أعده أحد محللي البنك أن زيادة الاستهلاك المحلي الذي دعمته تدابير التحفيز المالي، مع تقديم الدعم وصندوق ضمان القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ساهمت بنسبة 11 نقطة مئوية في نمو الربع الثالث من العام الماضي.

وأضاف أن "مساهمة صافي الصادرات كانت إيجابية (0.3 نقطة)، وذلك بفضل ارتفاع الصادرات التركية بنسبة 17% على أساس سنوي، على الرغم من ارتفاع الواردات بنسبة 15٪ بسبب ارتفاع الطلب المحلي".

وأشار التقرير إلى أن الطلب المحلي القوي بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة التركية أدى إلى دفع معدل التضخم الأساسي إلى أعلى مستوى له تاريخيا وهو 10٪، في حين كانت المواد الغذائية والطاقة المتأثر الرئيس من التضخم، حيث ارتفعت أسعارها بنسبة بلغت 11٪ في عام 2017 (مقابل 7.8٪ في عام 2016)، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عشر سنوات.

وكان وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، توقع مطلع الأسبوع الماضي، أن يتم الإعلان عن معدل النمو الاقتصادي الإجمالي للبلاد خلال 2017 بواقع 7%، وأن تأتي تركيا في صدارة الدول الأكثر نمواً في العالم.

وقال زيبكجي، إن معدل النمو الاقتصادي لتركيا سيكون عند 7%، وستواصل تركيا صدارتها للدول الأكثر نمواً، متوقعاً أن يواصل الاقتصاد التركي تسجيل أرقام قياسية في النمو خلال العام الجاري (2018).

ولم تعلن تركيا رسميا حتى الآن معطيات بشأن حجم النمو الاقتصادي الإجمالي خلال العام الفائت، إلا أن أرقام النمو في الربع الثالث من 2017، رفعت من توقعات حجم النمو في تركيا خلال العام بكامله.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!