ترك برس

أشار رئيس الشؤون الدينية التركي "محمد غورماز" إلى أن زيارة القدس كانت قديماً جزءاً من تقاليد العمرة، وأنّ القدس للمسلمين ولن تكون لأحد آخر، وقال: "سيذهب أصدقاؤنا إلى القدس الأسبوع المقبل وسيتفقدون كل الأوضاع والإمكانيات الموجودة وسنخبر بعدها موانئنا عن النتائج. سنقول إنّ من يريد الذهاب إلى العمرة من مواطنينا ويريد الذهاب مروراً بالقدس أو يريد إنهاء عبادته بزيارة القُدس فليراجعنا ويقدم طلبه لهذا الأمر".

وذلك في تصريحات أدلى بها البارحة في اجتماع "تقييم الحج" الذي قامت بتنظيمه المديرية العامة لخدمات الحج والعمرة التابعة لرئاسة الشؤون الدينية.

وجاء في تقرير لصحيفة تر أر تي خبر التركية أنّ غورماز أفاد بأن الرئاسة تقوم منذ عامين بتفقد الرأي العام حول المشاكل التي يعانيها الحجاج الأتراك ودرجة الرضى لديهم عن الخدمات المتوفرة لهم، عن طريق اللقاء بهم وطرح الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر.

وأكد غورماز أنّه بات بإمكان المواطنين التعبير عن النقص والتقصيرات التي تصدر عن الترتيبات، حتى أن الشكاوى التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصل إليه مباشرة.

وقال غورماز إن "للحج غاية أساسية وهي إرضاء الله تعالى وأنه يجب على المواطنين أن لا يفقدوا هذه الغاية لكي لا تذهب عبادتهم سدى"، وإن "في عبادة الحج دروساً كبيرةً في الأخلاق والتقوى".

وأضاف: "إن عبادة الحج مسألة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم. يجب علينا أن نتحدث عن هذا الأمر بصراحة ومن الصميم خصوصاً مع إخواننا الذين يستضيفوننا في بلادهم، ويصفوننا بضيوف الرحمن، ويقبلوننا في بلادهم. إنّ عبادة الحج ليست مسألة وطنية لأية دولة. بل هي مسألة مشتركة بين المسلمين كلهم في جميع بقاع الأرض. علينا أن نقوم معاً بفتح حوارات للتحدث عن هذه القضية المشتركة. علينا أن نتخذ القرارات معاً في هذا الصدد".

وأوضح بأنّ من أهم المشاكل التي يعيشها الحجاج في مكة هي أزمة المواصلات، وخاصة في المطارات وأنها مسألة من الممكن أن تُحل بسهولة في هذا العصر.

وأفاد غورماز أيضاً بأنّ التاريخ قد تغير وأنّ هناك أزمات وصعوبات في وقتنا الحالي، وقال: "كانت زيارة القدس خاصة تعدّ جزءاً من عبادة العمرة في تاريخنا. لكننا تركنا هذا الأمر وقمنا بتسليم القدس لدولة ثانية. القدس ليست لهم. القدس للمسلمين وحدهم. لقد تم قبول القدس مكاناً مقدساً من قِبَل كل الرسل. القدس هي المسجد الأقصى للرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام… لقد مرّ أجدادنا دائماً بالقدس على مدى التاريخ عند ذهابهم لزيارة قبة الله. ولكنّنا تركنا هذا الأمر وأهملناه، والأسوأ من هذا قمنا بتسليمه لدولة أخرى، إنّ هذا الأمر غير مقبول أبداً".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!