ترك برس
في معرض تعليقه على إطلاق تركيا عملية غصن الزيتون في مدينة عفرين شمالي سوريا، أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إلى وجوب "إعادة بناء مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر."

جاء ذلك في تغريدة نشرها قرقاش أمس الأحد على حسابه في تويتر، عقب إطلاق تركيا عملية غصن الزيتون في مدينة عفرين السورية، في خطوة لتطهير من وصفتهم بإرهابيي تنظيم "ي ب ك/ب ي د" الذراع السوري لـ "بي كي كي" المصنف كتنظيم إرهابي من قبل العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال قرقاش في تغريدته إن "التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر."

وأكد الوزير الإماراتي أن الدول العربية ستصبح "مشاعا"، وأن العرب سيهمشون في حال لم يعملوا على استعادة أمنهم القومي، متجاهلاً بذلك الخطر الذي تشكله تنظيمات "ب ي د/ ي ب ك/ بي كي كي" ضد وحدة الأراضي السورية، حيث تعتزم هذه التنظيمات بناء ممر إرهابي يمتد على طول الحدود الشمالية السورية وجزء من الأراضي العراقية، ليتم الإعلان لاحقاً عن دويلة مزعومة لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي.

ويأتي حديث قرقاش ضمن موجة من التصريحات النّاقدة للتدخل التركي في سوريا، التي تأتي في سياق "تصفية حسابات سياسية" كما يصفها مراقبون، بحيث تتجاهل في الوقت نفسه مشاريع تقسيم كل من سوريا والعراق من قبل تنظيمات انفصالية بدليل استفتاء انفصال إقليم شمال العراق وعرض صورة زعيم تنظيم "بي كي كي" المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا وسط مدينة الرقة.

ومساء السبت الماضي أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية غصن الزيتون بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي /ب ي د/ي ب ك" و"داعش" في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين."

وبدأت العملية بقصف للمدفعية التركية، ثم شنت 72 مقاتلة تركية أكثر من مئة غارة، أعقبه الإعلان صباح الأحد عن تقدم الجيش السوري الحر براً نحو عفرين، بدعم بري وجوي تركي.

واليوم أعلنت القوات المسلحة التركية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية واستراتيجية كانت خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر. حيث تمكنت القوات المشاركة في العملية المذكورة، من السيطرة على أربع تلال استراتيجية وأكثر من 150 موقعاً في مدينة عفرين.