ترك برس

قال الكاتب والسياسي السوري المعارض، ميشيل كيلو، إن حزب العمال الكردستاني (PKK)، أوقف بالقوة مشاركة كرد سورية في ثورة شعبهم، وتعاون عسكريا مع الأسدية ومخابراتها، وألحقهُم بدولة أجنبية، أعلنت بكل صراحة أنها ترفض المشروع الإقليمي لهذا الحزب، لأنه ليس من مصلحتها تبنيه، والدخول في مشكلات مع دول الجوار.

ولأن المشروع نفسه غير عملي أو قابل للتحقيق، فهو يطالب باندماج كرد تركيا في دولتها، بينما يعمل لفصل كرد سورية عن دولتها التي لعبوا دورا تاريخيا في تأسيسها، بحسب تحليل للكاتب السوري، نشرته صحيفة "العربي الجديد".

وأكّد كيلو أن (PKK) يفرض خياره على الكرد السوريين بالقوة، فيهجّرهم من مناطقهم، ويجند أولادهم وبناتهم في حربٍ لا لزوم لها، ويُخضع كوادرهم وأحزابهم السورية للترهيبِ والاعتقال والاغتيال، ويحفر هوة عميقة بينهم وبين بقية شعبهم، من خلال هدم كثير من قراهم وتجريفها، وطرد آلافٍ منهم إلى خارج مناطقهم ووطنهم.

وأضاف: "فلا عجب أن رفضت الأحزاب الكردية مشروعه، وتمسّكت بهويتها السورية، وبحل قضيتها في إطار الحل الوطني/ الديمقراطي الذي لا بد أن يشمل جميع قوميات السوريين وأقوامهم. كما رفضت الأحزاب أيضا تعاون الحزب مع النظام الأسدي، ودانت مسلسله الانتخابي في مناطق تبلغ قرابة 30% من إجمالي مساحة الوطن السوري، يدّعي أنها تمثل "كردستان سورية".

وشدّد على أن واشنطن تستخدم "قوات حماية الشعب" (YPG) في حربها ضد "الإرهاب"، ليس لأنها تعطف على الكرد، أو تقبل مشروعهم الإقليمي، بل لأنها تريد احتلال منطقةٍ هي في سياساتها البديل الاستراتيجي للعراق.

يأتي المقال في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة التركية عملية "غصن الزيتون"، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، ضد ميليشيات (PKK) وأذرعه في منطقة "عفرين" بريف حلب (YPG) و(PYD)، منذ 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقبل أيام، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده "ليست لديها مشكلة مع الأكراد، وأن الهدف من عملية غصن الزيتون، هو القضاء على ممر (حزام) إرهابي وليس كردي".

وبيّن أردوغان، أن تركيا لا تواجه الأكراد في عفرين، بل تكافح المنظمات الإرهابية هناك، في إشارة إلى "حزب العمال الكردستاني" والميليشيات التابعة له، والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!