ترك برس

نفت تركيا دخول قوات تابعة للنظام السوري إلى مدينة عفرين، وذلك عقب انتشار أنباء عن اتفاق بين تنظيم "ي ب ك/ب ي د" وبين النظام حول تسليم المدينة إلى الأخير، لعرقلة تقدم الجيش التركي والسوري الحر ضمن إطار عملية "غصن الزيتون".

جاء ذلك اليوم على لسان المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ، مساء اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة.

وأضاف الناطق باسم الحكومة التركية أنه رغم أن وكالة "سانا" السورية الرسمية أوردت أنباء حول اعتزام قوات مرتبطة بالنظام السوري دخول عفرين، إلا أن السلطات الرسمية لم تؤكدها، وبالتالي فهي أنباء لا تمت للحقيقة بصلة، ولا علاقة لها بالواقع، لافتاً إلى أن "ب ي د/ي ب ك" هو عدو مشترك لبلاده ولسوريا، ولا يمكن إخراجه من صنف التنظيمات الإرهابية بمجرد تغيير اسمه.

وحذر بوزداغ من أن تفكير النظام السوري بإرسال وحدات عسكرية لحماية تنظيم "ب ي د/ بي كي كي" الإرهابي في عفرين أو اتخاذه خطوات بهذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث كبيرة بالنسبة للمنطقة، مشدداً أن العملية مستمرة بحزم حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة، والقضاء على كافة التهديدات التي يتعرض له بلاده وسكان المنطقة من العرب، والأكراد، والتركمان.

وأضاف بوزداغ أن عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين تستمر بشكل ناجح كما كان مخططاً لها منذ اليوم الأول، مشيراً إلى أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في إطار العملية بلغ 1651 إرهابيًا،

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بمؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي إنه " لا مشكلة إن كان النظام السوري سيدخل عفرين من أجل تطهيرها من "ي ب ك"، لكن إنّ كان دخولهم لحماية هذا التنظيم، فلا أحد يستطيع إيقاف الجنود الأتراك".

كلام جاويش أوغلو جاء تعليقاً على أنباء حول اعتزام "قوات شعبية" تابعة للنظام السوري دخول منطقة عفرين عقب اتفاق بين نظام الأسد وتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي.

هذا وتتواصل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها أنقرة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي في منطقة عفرين السورية للقضاء على من وصفتهم بإرهابيي "ب ي د/ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي، وإعادة الأمن والاستقرار على حدودها وفي المنطقة. حيث تمت السيطرة إلى الآن على أكثر 70 نقطة وتم تحييد أكثر من 1640 عنصراً من ميليشيات "ب ي د/ي ب ك"، وفق إحصائيات الأركان التركية.