ترك برس

أشاد رئيس الوزراء بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، بقوة الإرادة الشعبية في إحباط وإفشال المحاولات الانقلابية التي تستهدف النيل من الحكومات المنتخبة، مبيناً أن "تركيا استطاعت بفضل الإرادة الشعبية القوية، دفن محاولات الانقلاب في مزبلة التاريخ."

جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم خلال مشاركته في فعالية بمناسبة الذكرى الـ21 للانقلاب العسكري المعروف في تركيا بـ"انقلاب 28 شباط".

وأضاف يلدريم في كلمته أن الذين كانوا يدّعون بأنّ الانقلابات ستستمر لألف عام في تركيا، يمثلون الآن أمام السلطات القضائية لينالوا جزاءهم، مبيناً أنّ محاكمة المتورطين في الانقلاب على حكومة أربكان عام 1997، تجري في إطار القانون وليس بدافع الانتقام، وأنهم سينالون العقاب المستحق.

وفي إشارة منه إلى قوة الإرادة الشعبية في إحباط الانقلابات، قال يلدريم: "ادّعوا بأنّ الانقلابات ستستمر في تركيا لألف عام، لكن الإرادة الشعبية القوية دفنت محاولات الانقلاب في مزبلة التاريخ، والذين مُنعوا من النشاط السياسي آنذاك، هم الذين يديرون شؤون البلاد حالياً، ويحاسبون الانقلابيين."

ولفت يلدريم إلى أنّ الدّعاوى القضائية المرفوعة ضدّ انقلابيي 28 فبراير، شارفت على الانتهاء، وأنّ المتورطين في ذلك الانقلاب سرقوا مستقبل تركيا.

هذا ويصادف يوم 28 فبراير/شباط، الذكرى الـ 21 للانقلاب العسكري المعروف في تركيا بـ"انقلاب 28 شباط" والذي شكّل حدثاً هاماً في التاريخ السياسي التركي من حيث إضعاف مؤسسات الدولة، وتدني المستوى الاقتصادي وتهميش الفئة المحافظة. وجاء الانقلاب المذكور بعد إصدار مجلس الأمن القومي التركي في 28 فبراير/شباط 1997 سلسلة قرارات – بضغوط من كبار قادة الجيش بدعوى حماية علمانية الدولة من الرجعية الدينية – مما تسبب في الإطاحة بالحكومة الائتلافية التي كانت بزعامة نجم الدين أربكان عن حزب الرفاه وتانسو جيلر عن حزب الطريق القويم. واعتُبر التدخل العسكري آنذاك بمثابة انقلاب عسكري غير معلن، وسمي بعد ذلك بانقلاب ما بعد الحداثة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!