ترك برس

تقوم بلدية غازي عنتاب جنوب تركيا بعمل دورات تدريب مهني في عدة مجالات لمرضى متلازمة داون، ومنها التدريب المهني في مجال خدمات المطاعم، وتتكفل البلدية بتهيئة فرص عمل لمن يكمل دورته التدريبية بنجاح.

وممن نجح في الدورة ستة شباب وفتاتان، قامت البلدية مؤخرا بافتتاح كافتيريا لهم بعد أن أخذت الإذن من أهاليهم. وأطلق على هذه الكافتيريا اسم "المقهى السعيد"، وكما هو الاسم بدا العاملون فيه بالعمل المُستحَقّ بفرحة كبيرة وثقة بالنفس بعد إتمامهم تدريبهم المهني بنجاح.

أنشئت الكافتيريا في حديقة "مصال" بمركز المدينة لتشغيل الشباب المصابين بمتلازمة داون، وذلك بهدف المساهمة في دمج هؤلاء الشباب بالمجتمع ودعمهم ماديا. ويعمل الشباب بالكافتيريا على فترتين، ويقدمون الخدمات للزبائن بكثير من الحماسة والسعادة.

وفي حديث لرئيس دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدية يوسف جلبي لوكالة اﻷناضول،قال "إن اﻷطفال الذين يعانون من متلازمة داون يمتلكون قدرات لغوية تؤهلهم لدخول قطاع العمل، وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم لكنهم يفهمون اﻵخرين بشكل جيد."

وأضاف: "تعتبر هذه الكافتيريا من المنشآت القليلة التي تأسست بدعم حكومي لتشغيل مرضى متلازمة داون في غازي عنتاب، وقد أقيمت في مكان جيد بحديقة مصال وسط المدينة."

وأشار جلبي إلى أن "المقهى يستقطب زبائن من كبار المسؤولين ورجال اﻷعمال وربات البيوت ومختلف فئات المجتمع، وأن العاملين يؤدون عملهم وخدماتهم للزبائن على أتم وجه."

ونوه إلى أن الهدف من إنشاء المقهى هو إثبات أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون يمتلكون القدرة على القيام بمختلف اﻷعمال المسندة إليهم  إذا ما تم توفير أجواء أسرية ومهنية مناسبة لهم، وإن هذه الكافتيريا ستتيح للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وحتى اﻷسوياء، العمل وتأسيس ثقافة العيش المشترك.

مليح طاش (22 عامًا)، أحد العاملين في الكافتيريا، قال: "أشعر بالسعادة لعملي في كافتيريا "المقهى السعيد" واحب العمل وأصدقائي، والزبائن الذين يشجعونني باستمرار على مواصلة العمل."

وأما إحدى زبائن المقهى نعمت يومور طه أوغلو فقد قالت: "أحب"المقهى السعيد" بالتحديد وأشعر فيه بالراحة، وأدعو أصدقائي دوما إليه."

ويذكر أن متلازمة داون هي اضطراب خلقي يحدث نتيجة وجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم، يتسبب في مستويات متفاوتة من اﻹعاقة العقلية والاختلالات الجسدية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!