ترك برس

قامت بلدية ولاية "غازي عنتاب"، جنوب تركيا، بتنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية الهادفة لتحقيق الاندماج بين اللاجئين السوريين وخاصة الأطفال والنساء منهم، والمجتمع التركي، ومن أهم تلك المشاريع إنشاء مركز للبحوث الاجتماعية، يشرف على تنفيذ المشاريع الاجتماعية الهادفة لتأهيل النساء والأطفال وبناء مستقبل مناسب لهم.

وتمكّن الأطفال السوريون المقيمون في الولاية، بفضل تلك المشاريع الاجتماعية، من مواصلة مسيرتهم التعليمية، واستطاعت النساء تعلّم مهن وحرف تساعدهن على إيجاد مصدر دخل يساهمن من خلاله في تأمين لقمة العيش لأسرهن.

وصرّحت رئيسة بلدية غازي عنتاب "فاطمة شاهين" إنّ نسبة الأطفال السوريين الذين التحقوا بمدارس الولاية، بلغت 60 بالمئة، ووصلت أعدادهم إلى 70 ألفاً.

وأشارت شاهين إلى أنّ مركز البحوث الاجتماعية التابع لبلديتها، أوجد نموذجاً تعليمياً خاصاً بالطلّاب السوريين وأطلق اسم "نموذج غازي عنتاب"، وذلك بعد دراسة معمّقة حول العديد من النماذج التعليمية الناجحة حول العالم.

وأفادت شاهين أنّ المركز قام بعد إيجاد النموذج بتشكيل ورشة عمل، لدراسة المشاكل التي يعاني منها اللاجئون والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها.

وتابعت قائلةً: "استطعنا تصنيف المشاكل التي يعاني منها السوريون في 4 بنود هي المشاكل التعليمية والمشاكل الاقتصادية والمشاكل الصحية ومشاكل توفير فرص العمل، ولحل هذه المشاكل قمنا بتطبيق سياسات التأقلم والاندماج".

يذكر أنه، وبفضل المشاريع الاجتماعية التي تقوم بها بلدية ولاية غازي عنتاب التركية، استطاع 70 ألف طالب من أصل 107 آلاف من الأطفال السوريين، إكمال مسيرتهم الدراسية في مدارس الولاية.

 وتُعدّ ولاية غازي عنتاب المتاخمة للحدود السورية، واحدة من الولايات التركية الأكثر استقبالاً للسوريين الذين هجّرهم قصف النظام وآلة الحرب منذ عام 2011، ولجؤوا إلى تركيا التي وفّرت لهم كافة احتياجاتهم المعيشية والصحية والسكنية والتعليمية.

ولعل النساء والأطفال كانوا في مقدمة المتضررين من آثار القصف المستمر في سوريا، حيث اضطر آلاف الطلاب إلى ترك مدارسهم والهرب من آلة القتل والدمار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!