خاص ترك برس

تولي وزارة التعليم الوطني التركية أهمية للوقاية من التدخين والمشروبات الكحولية والمواد المخدرة، والاستخدامات السلبية للتكنلوجيا الحديثة، والاهتمام بالحياة الصحية، من خلال وضع المناهج الجديدة وتحديثها بشكل مستمر خلال السنوات العشر الأخيرة.

وفي إطار الاستفادة من المنهاج الحديث، أقامت الوزارة مؤخراً دورات دراسية خاصة للطلبة ضمن المدارس في نطاق المنهاج المحدث من خلال التدريب على الوقاية من الإدمان في سياق اكتساب "المهارات الحياتية"، وأدرج التدريب على مكافحة الإدمان ككفاءة ومهارة وقيمة في جميع الدورات التي استهدفت الطلاب.

وقد تناولت الدورات جميع الدروس المتعلقة بالإدمان، والتي تم توزيعها في مناهج المراحل المدرسية، حسب العمر والاستيعاب، فجاءت كالتالي:

الوقاية من الإدمان في الكتب المدرسية بالمراحل الابتدائية

يتعلم الطالب في المراحل الدراسية الثلاث الأولى، إلى جانب أخطار المخدرات ومسببات الإدمان، كيفية التعامل والاستمتاع بالوقت وقواعد اللعب وحماية الصداقة والتعريف بنفسه وبالآخرين. وفي الدروس نفسها يتم تطوير مشاعر وأفكار إيجابية حول المدرسة والدراسة، والاستراحة والنوم والتغذية، والوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة المؤهلون والأصدقاء، واستخدام وسائل الإعلام والقواعد الأساسية للعمل مع المجموعة وضرورة وجود مجموعات منظمة متعاونة. وتم التركيزفي هذه الدروس على كيفية التأثير على المتعلمين من خلال السلوكيات الإيجابية أو السلبية التي يظهرها أصدقائهم، وما ينبغي أن يؤخذ في عين الاعتبار عند اختيار صديق. وقد أشير في اختيار الأصدقاء إلى القيم مثل الصدق والرحمة والاحترام والمحبة والولاء وفعل والخير وحفظ حقوق الآخرين.

المسؤولية البيئية في الإدمان

تمت دراسة التأثيرات السلبية لاستخدام الكحول والسجائر على صحة الإنسان في المناهج الدراسية من الصف الثالث الابتدائي حتى الصف الثامن، ويؤكد المنهاج على ضرورة أن يتحمل التلاميذ مسؤولية الحد من استخدام السجائر في محيطهم المباشر، وقد ذكر أنه من الواجب أن يحذر الطالب من أضرار التدخين بالبيئة المحيطة، وأبرزت المناهج الأمراض الأكثر شيوعا في تركيا، في حين تم التأكيد على الأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات على الوعي والذاكرة مثل الكحول والسجائر، بالإضافة إلى تأثيرها على صحة الإنسان.

التركيز على الدعم الغذائي في فصول التربية البدنية

من ناحية أخرى، تم التركيز في المناهج الدراسية للصفوف الخامس والسادس والسابع والثامن ضمن حصص التربية البدنية، من خلال وضع سبل لحماية الطلاب من المخدرات والإدمان، حيث يتعلم الطلاب إظهار سلوكيات المستهلك الواعية في الأنشطة البدنية واختيار الطعام والشراب في هذه الدروس.

وعلى مستوى المدرسة الثانوية يؤكد منهج دروس التربية البدنية والرياضة على ضرورة تعلم الطلاب للتطور البدني الخاص بهم، والحاجة إلى احترام خصوصية النمو البدني وأضرار العادات السيئة والإدمان التي تؤثر سلباً على صحة الجسم والعقل، وأوضحت المناهج الدراسية أيضاً الآثار السلبية لتعاطي المخدرات والعادات الضارة التي تنعكس على الرياضيين الذين يتعاطونها.

أهمية المقاومة والرفض في المناهج الدراسية

في المدارس الثانوية، أخذت منتجات التبغ والكحول والمواد المخدرة حيزاً في الدروس مثل المعلومات الصحية والثقافة المرورية، ويجب على الطلاب في هذه المرحلة أن يكونوا يقظين وعلى بينة من آثار منتجات التبغ والكحول على صحة الإنسان من خلال شرح الضرر الذي يلحق بصحة الإنسان وسلوكه، في المناهج الدراسية المحدثة.

وأشير إلى أنه يجب اكتساب مهارات اتصال حاسمة ومتناسقة للحماية من تعاطي المخدرات، وقد تم التأكيد من أن المرء يجب أن يكون على بينة من نقاط القوة التي تحتاج إلى تعزيز، حيث ركّزت المناهج الدراسية على أهمية معرفة كيفية التعامل مع الضغوطات "استخدام الإصرار في الرفض ومقاومة الضغوطات القادمة من المحيط القريب والبعيد" كما يؤكد المنهاج على الحاجة إلى طلب المساعدة من المؤسسات والمدارس والأسر والأقران للتخلص من الإدمان.

كما أن المنهاج المحدّث وضع عنواناً منفصلاً يتحدث عن آثار الكحول والمخدرات والمنشطات على أسباب الحوادث المرورية، وأكّد على استخدام عينة من الأحداث والمرئيات ومقاطع الفيديو والإحصائيات التي تخدم الموضوعات، وأدرجت أيضاً الآثار السلبية للأدوية والمنشطات على صحة الإنسان في دروس البيولوجيا ضمن المنهاج الحالي الذي أعدته وزارة التعليم الوطني التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!