طه داغلي – موقع خبر7- ترجمة وتحرير ترك برس

يحصل إرهابيو حزب العمال الكردستاني في عفرين على دعم هام بالمسلحين من الغرب عن طريق اليونان. قُتل إرهابي أوروبي مؤخرًا خلال عملية غصن الزيتون، اسمه هاوكور هيلمارسون، وهو إيسلندي الجنسية.

قُتل سابقًا إرهابيون فرنسيون وبريطانيون في عفرين، لكن مقتل هذا الأخير كشف عن تفصيل مثير للاهتمام حول الإرهابيين الغربين في حزب العمال.

هناك المئات من المقاتلين الأوروبيين المنضوين تحت راية الحزب، وهؤلاء ينضمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا على أنهم متطوعون.

وبين هؤلاء هناك عناصر استخبارات وعسكريون مختصون. القادمون من أمريكا على الأخص معظمهم عسكريون سابقون، ينضمون إلى حزب الاتحاد عن طريق وكالة الاستخبارات المركزية.

يستلم هؤلاء المرتزقة الأسلحة الثقيلة التي منحتها البنتاغون إلى الحزب، لأن استخدام الإرهابيين هذه الأسلحة الموجهة بالليزر دون خطأ أمر غير ممكن.

أما بالنسبة للإرهابيين الأوروبيين، فهناك مرتزقة من بينهم. يتجول الزعيم السابق صالح مسلم في المدن الأوروبية، وينسق انضمام المرتزقة تحت غطاء "الناشطين المتطوعين". كما أن هناك مقاتلين انضموا إلى حزب العمال، لم يعملوا في السلك العسكري، ومن بينهم الإيسلندي المذكور أعلاه.

تضررت إيسلندا كثيرًا من الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008. وعندما أفلست كان هاوكور هيلمارسون يقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وشارك في اقتحام البرلمان، حيث أُلقي القبض عليه.

كان يقدم نفسه على أنه ناشط في حركة السلام الأخضر، غير أنه كان عضوًا في تنظيم إرهابي يوناني اسمه "رويس- RUIS"، وهو تشكيل دولي للثوريين اليساريين، وفرعه في تركيا يعرف باسم الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني.

توجه هيلمارسون من إيسلندا إلى اليونان عام 2008، وانضم إلى الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني عن طريق حركة "رويس". وفي الآونة الأخيرة بدأ الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني يعمل بشكل مشترك مع حزب العمال الكردستاني.

بطبيعة الحال، عند الحديث عن كل هذه التفاصيل، ينبغي ألا ننسى أن اليونان هو أكثر بلد أوروبي يسهل فيه تمركز التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها حزب العمال و الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، وإقامة معسكراتها التدريبية.

شأنه شأن المئات من الإرهابيين الغربيين، جاء هيلمارسون إلى اليونان حيث تلقى تدريبات على السلاح في المعسكرات الإرهابية، ثم توجه إلى سوريا للانضمام إلى حزب الاتحاد الديمقراطي.

يمتلك تنظيم "رويس" الإرهابي الكثير من المعسكرات في المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني بشمال سوريا. وعلى جدران أحد المعسكرات توجد شعارات إرهابية مكتوبة باليونانية، يقول أحدها "الحرية من أثينا إلى روجاوة".

وفي معسكر يوناني إرهابي آخر بسوريا تُرفع رايات حركة "رويس" والحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، وتوجد أيضًا شعارات إرهابية على جدرانه.

انتقل هاوكور هيلمارسون، الذي انضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي تحت اسم حركي "شاهين حسيني"، من الحسكة إلى عفرين. وهناك شارك في هجوم على القوات التركية المشاركة في عملية غصن الزيتون، إلا أنه قُتل كما المئات من الإرهابيين أمثاله.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس