ترك برس

انتقد زعيم حزب الحركة القومية "دولت بهتشيلي" القرار الذي أصدرته لجنة التحقيق البرلماني التركي بشأن إحالة وزراء حزب العدالة والتنمية الأربعة إلى المحكمة العليا بعد تهم الفساد التي وجّهت لهم في أحداث 17 - 25 كانون الأول/ ديسمبر. وذلك في خطاب أدلى به البارحة في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب.

واتّهم بهتشيلي الحكومة التركية ورئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" بالقيام بتصرفات غير قانونية وإخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام، قائلاً: "إن كان أردوغان يحب الحقوق إلى هذا الحد يجب عليه أن يثبت برائته من ادعاءات تقاضي الرشوى. لا يجوز أن يتم اقتحام منازل الصحفيين، وأبناء الوزراء السابقين المرتشين في أمان. لقد تم اتخاذ قرار مخجل بحق الوزراء الأربعة القدامى. وتمت حمايتهم في وقت يتكلم فيه أحمد  داود أوغلو عن قطع أيادي السارقين. لقد قام 9 أعضاء بجرائم حقوقية ولطّخوا أسمائهم بها، ولم يعترض أحد على القرار".

وأكد أنّه ستتم حتماً محاسبة الوزراء السابقين ولا مفر من ذلك وسيدفعون الثمن اللازم. وقال: "إن حزب الحركة القومية معروف بحبه للوطن. سوف سيمضي بالشعب التركي إلى النصر في 2015. لا نسمح بالاعتداءات على وطننا. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المعتدين. سيتوقف حزب العدالة والتنمية هذا العام عند حده. وسيمضي حزب الحركة القومية إلى الأمام. وسيسقط حزب العدالة وستنهض تركيا".

وأضاف: "إن داود أوغلو مقيّد، وقد سمح للآخرين بسرقة إرادته الخاصة. ونحن نعتقد بأن مصدر المشاكل هو الفهم العقيم والخاطئ للأحداث".

كما تطرق بهتشيلي لأحداث مدينة جيزرة جنوب شرقي تركيا، وادّعى بأن الحكومة تقوم بتسليم شرق البلاد للأكراد وأن تركيا تتشتّت شيئاً فشيئاً، وأنّ الأحداث التي وقعت في المدينة تصرفات وحشية قام بها الإرهابيون ولم يتمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وأضاف أنّ الإرهاب بات منتشراً في كل مكان حتى وصل إلى داخل البرلمان.

وتابع قائلاً: "إن لم تنجو تركيا من أردوغان وداود أوغلو فإن نهايتها وخيمة جداً، إذا لم يتمّ الوقوف أمام الخطط التي يتم رسمها فإن النار المشتعلة ستلحق بالجميع. إنّ أردوغان يفجّر تركيا بحبّه للنظام الرئاسي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!