ترك برس

نفى السفير البريطاني لدى أنقرة دومينيك تشيلكوت، أن تكون الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا، رسالة إلى تركيا وغيرها من أطراف مباحثات أستانة المتمثلة في روسيا وإيران، مؤكداً أن أنقرة حليفة هامة لبلاده، فضلاً عن كونها قوة كبيرة في المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع له مع الصحفيين الأتراك، قبل أيام في العاصمة أنقرة، وفقاً لما أورده الكاتب أوكان مدرس أوغلو، في مقاله الذي نشرته صحيفة "صباح" التركية"، وتطرق فيها لتفاصيل الاجتماع المذكور.

وفيما يتعلق بدعم تركيا المباشر للضربة الأمريكية- الفرنسية-البريطانية على سوريا، وعدم إعلان رسائل الدعم نفسها في قضية تسمم العميل الروسي سكيربال وابنته، قال السفير البريطاني، إن أنقرة قدمت الدعم للضربة العسكرية على سوريا، ونحن ممتنون من ذلك. لأن تركيا حليفة هامة بالنسبة للمملكة المتحدة. كما أنها قوة إقليمية كبيرة بالمنطقة في الوقت ذاته.

وأعرب السفير البريطاني، عن شعورهم بالدعم التركي الواضح لهم في قضية سكيربال أيضاً، مبيناً أنهم يتفهمون زيارة بوتين إلى أنقرة، واستمرار مباحثات أستانة، وضرورة زيادة التعاون التركي الروسي.

ونفى "تشيلكوت" أن تكون الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا، رسالة إلى أطراف مباحثات أستانة المتمثلة في تركيا، وروسيا وإيران.

وحول استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي مؤخراً في هجومه على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قال "تشيلكوت" إن "الرئيس أردوغان محق للغاية، لا يوجد فرق بين القتل بالأسلحة الكيماوية والتقليدية، من الناحية الإنسانية."

وأشار إلى تصريحات أردوغان حول تحميل الدول التي تملك النفوذ فوق النظام السوري، مسؤولية استخدام الأخير للأسلحة الكيماوية.

وأوضح "تشيلكوت" بأن الضربة العسكرية الثلاثية الأخيرة على سوريا، نفذت لإنهاء الآلام الإنسانية هناك، وأنها استهدفت عدم السماح للنظام السوري بالتفكير في استخدام السلاح الكيماوي مستقبلاً.

كما ونفى السفير البريطاني استهداف الضربة العسكرية المذكورة، تغيير مجريات الأحداث في سوريا أو تغيير النظام هناك، ولا تفخيخ الأهداف الاستراتيجية لروسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!