جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

سنتوجه إلى صناديق الاقتراع في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران القادم من أجل انتخاب رئيس الجمهورية ونواب البرلمان.

ولأن النظام الرئاسي الجديد سيعطي الصلاحيات لرئيس الجمهورية، ويجعل من البرلمان مؤسسة "رمزية" نوعًا ما، فإن كل الأنظار سوف تتجه إلى الانتخابات الرئاسية.

***

لا ندري حاليًّا فيما إذا كان حزب الشعب الجمهوري سيتمكن من تقديم مرشح قادر على تغيير التوازنات في الاستحقاق الرئاسي.

على سبيل المثال، إذا تمكن حزب الشعب الجمهوري من إقناع المؤرخ إيلبر أورطايلي، ولو أني أرى أنه احتمال ضعيف للغاية، فقد يتغير سير الأمور.

***

باختصار، أردوغان هو المرشح الأوفر حظًّا للفوز في الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي، أما مرال أقشنر، زعيمة الحزب الصالح، فهي مفاجأة الانتخابات.

الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، ماهر أونال، أعلن أن استطلاع الرأي الأخير المقدم إلى قيادة الحزب يشير إلى حصول أردوغان على 55 في المئة من الأصوات.

فإذا حصل أردوغان على هذه النسبة في الجولة الأولى سيكون الأمر منتهيًا.

وفي الواقع، سترتكز الاستراتيجية الرئيسية للمرشحين الذين سيواجهون أردوغان على التوجه بالانتخابات إلى جولة ثانية، ومن ثم توحيد الأصوات لدعم مرشح المعارضة.

***

في هذه الحالة، سيكون هناك عاملان مهمان يحددان سير الانتخابات.

الأول، هل سيمنح ناخبو حزب الحركة القومية (ذو توجه قومي) أصواتهم إلى أردوغان كما تطلب قيادة الحزب، أم أنهم سيمنحونها إلى مرال أقشنر (انشقت عن الحركة القومية وأسست الحزب الصالح)؟

أما الثاني، لمن سيمنح الأكراد أصواتهم في الجولة الثانية؟ هل يمنحونها لأردوغان أم لأقشنر؟

تحدثت أمس مع أحد نواب حزب الشعوب الديمقراطي (غالبيته من الأكراد)، وكان الحديث مثيرًا للاهتمام.

قال النائب: "ناخبونا لا يمنحون أردوغان أصواتهم".

سألته: "هل يمنح ناخبوكم أقشنر أصواتهم؟".

أجاب: "لن يصوتوا لها أيضًا".

 لا شك أن الأكراد بأسرهم ليسوا مختزلين في حزب الشعوب الديمقراطي فقط. لكن لا يجب الاستهانة بالحزب، فنسبة أصواته تتراوح ما بين 10 و15 في المئة.

ولا تنسوا أن كيفية تحرك هذه الشريحة تتمتع بأهمية كبيرة في انتخاب رئيس الجمهورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس