خاص ترك برس
ألقى وزير التعليم الوطني التركي "عصمت يلماز"، كلمة، في ختام "الندوة الدولية لطلاب الأئمة والخطباء" التي أقيمت مؤخراً بمدينة "ملاطية" التركية، قال فيها إن "الشباب قيم وطنية ومحلية يريدون تحسين شخصيتهم ومواهبهم وقدراتهم على أعلى مستوى، وإنهم يريدون أن يكونوا شباباً قارئاً وباحثاً ومطوراً"، وتابع يلماز "سنكوّن جيلًا مرتبطًا بالقيم الوطنية لتركيا، أكثر قوة من السابق".
وأكّد الوزير أن الطلبة الدعاة تابعوا البرامج المختلفة في مدارسهم الثانوية، وأن هؤلاء الطلاب أظهروا نجاحاً كبيراً في امتحانات القبول للجامعات، وقال: "عندما يتم النظر في جميع البرامج، نجد أن نحو 88 ألف اسم من بين 925 ألف مرشح يحق لهم التسوية في برنامج التعليم العالي، وهذا العدد يساوي 39.5% من مجموع طلبة الجامعة".
وأشار يلماز إلى أن تدريب القوى البشرية تعليمياً يأتي في المقام الأول من أجل تطوير المجتمع، وأن أكبر ما تبدعه تركيا هو رأس المال البشري.
وتحدّث يلماز عن إحصائية رقمية تتعلق بالعملية التعليمية التركية خلال المراحل السابقة والمرحلة الحالية، فأوضح أن "في عام 2002 بلغ عدد الفصول الدراسية 367 ألفاً و145 فصلاً، وتم إعداد 387 ألفًا و479 فصلاً، وزاد عدد الفصول الآن إلى 754 ألفاً و624، وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك 512 ألف مدرّس، وقمنا بتوظيف 584 ألف معلم خلال فترة ولايتنا، كما نقوم الآن بتعيين المزيد من المعلمين، حيث نجري حالياً المقابلات لأخذ 25 ألف معلم".
وتابع قائلا: "نقوم بتقليل معدل الأمية فوق سن 15 سنة بنسبة 4 أضعاف عما كانت عليه في السابق، حيث بلغت نسبة الأمية في عام 2002 قرابة 14.9%، أما الآن بلغت نسبة الأمية 4%، وزاد عدد الطلاب في التعليم قبل المدرسي 5 أضعاف".
واستطرد وزير التعليم "ومن الملاحظ أن معدل التحاق البنات بالتعليم العالي زاد بأكثر من 3 أضعاف عن السنوات السابقة، وعندما يتم تعليم الفتيات يتم تثقيف المجتمع كاملاً".
وذكر يلماز أن الوزارة لأول مرة بدأت التعليم المشروط، حيث قال: "نحن نريد الحصول على الجودة في التعليم، ويجب أن يستمر الطلاب في الدراسة للحصول على تعليم جيد، ونقول للأمهات دائماً إذا أرسلتم أطفالكم بانتظام إلى المدرسة فسوف ندفع 35 ليرة لكل طالب و40 ليرة للطالبات، حتى هذا الوقت سيودع أكثر من 6 مليارات ليرة في حساب أمهات طلابنا، لأجل أن يحصل أبناءهم على التعليم الجيد".
وأشار الوزير إلى حقيقة أن الطلاب أيضاً بحاجة للتغذية الصحية، لذلك تقوم الوزارة بتوفير الحليب الصحي الذي قد تعجز بعض الأسر عن تأمينه لأولادها.
وفي نهاية كلمته، أكد وزير التعليم التركي بأن: "المجتمعات التي أهملت جيل الشباب، لن تكون قادرة على بناء مستقبلهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!