ترك برس

أضحت تركيا مجبرة على دفن الضابط الروسي، الذي قتل خلال أو عقب الحرب الروسية العثمانية عام 1878 -1877، وما زال هناك خلاف حوله يبدو عسيرا على الحل.

في نيسان/ أبريل 2017 ،خلال عملية بناء منزل في مدينة أردهان، شمال شرقي تركيا، تم العثور على تابوت يضم رفات ضابط وإبلاغ السلطات التركية بذلك.

قامت السلطات المعنية بفحص التابوت الذي يحتوي على صليب أرثوذكسي، مما رجح أن يكون الرفات خاصا بضابط روسي دفن خلال أو عقب الحرب الروسية العثمانية 1878 -1877.

ونقلت صحيفة حرييت، عن وزير السياحة والثقافة التركي نعمان قورتولموش، يوم الجمعة 11 أيار/ مايو الجاري، قوله: "إن السلطات التركية قد تضطر إلى دفن جثة ضابط عسكري من القرن التاسع عشر، ربما يجب أن يدفن في تركيا، بسبب خلاف بين روسيا وبولندا على الحقوق القانونية على ملكية الجثة".

وأضاف الوزير قورتولموش: "حتى الآن لم يحقق الاتصال بين البلدين أي نتيجة، ولم يتمكنا من التغلب على هذه المشكلة، ما زال التابوت محفوظا في متحف قارس في ولاية قارس، ولم تتحلل الجثة في القبر لسنوات عديدة، لكنها سوف تتعفن في المتحف".

وأشار إلى أنه "يبدو أننا قد نضطر إلى دفنه هنا في تركيا، ﻷنه لا يمكن الاحتفاظ به في المتحف إلى الأبد".

نشبت الحرب الروسية العثمانية في 24 نيسان/ أبريل في عامي 1878 -1877، وذلك بعد عام واحد فقط من صعود السلطان عبد الحميد الثاني إلى السلطنة، وشهور فقط على إجراء أول انتخابات برلمانية عثمانية وانعقاد البرلمان الذي انبثق عنها.

فقد أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، إثر رفض العثمانيين السماح لروسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية عن طريق الأقليات المسيحية.

كان هدف روسيا هو القضاء على الوجود العثماني نهائيا في أوروبا، ودعم حركات الانفصال والتمرد التي حّركتها روسيا في البلقان أو القوقاز.

كانت حربا بالغة القسوة، خاضها الروس في جبهتين: جبهة القوقاز - الأناضول وجبهة البلقان، وأحرزوا تقدما في الأراضي العثمانية، وتوقفت الحرب بعد تدخل القوى الأوروبية.

وانتهت رسميا بعقد معاهدة سان ستيفانو، بين الدولتين، وقد فرضت خلالها شروط قاسية على الجانب العثماني، وشملت المعاهدة استقلال رومانيا والجبل الأسود وصربيا، ومنحت بلغاريا استقلالا مشروطا، ووسع الروس من حدود جورجيا الجنوبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!