ترك برس

رأى الخبير والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد غول، إن تركيا واعية بمكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، ولن تستغل منظمة "التعاون الإسلامي" لأجل منافسة الرياض.

وأضاف غول، في حديث مع "إذاعة صوت ألمانيا" (دويتشه فيله)، إن أنقرة تعلم أن مقرّ هذه منظمة "التعاون الإسلامي" يوجد في مدينة جدة، وأن السعودية تملك تأثيراً كبيراً داخلها.

وشدّد المحلل التركي على أنه لا يجب وضع تركيا وإيران في موقف واحد، بشأن التعامل مع القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك على خلفية التمثيل الدبلوماسي المتواضع لبلدان عربية في قمة منظمة التعاون الإسلامي الذي احتضنته إسطنبول الجمعة، ويتعلّق الغياب الأبرز بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (برّر ذلك بأسباب صحية).

بينما استمر غياب حكام السعودية والإمارات ومصر كما حدث بالقمة الماضية، ولم يحضر من قادة المنطقة العربية سوى حكام الأردن والكويت والسودان وقطر، بينما لبّى الرئيس الإيراني حسن روحاني الدعوة للمرة الثانية توالياً.

ويؤكّد زاهد غول أنه لولا الترّهل الكبير في الجسمين الإسلامي والعربي عبر مؤسساتهما، ما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

"إذاعة صوت ألمانيا"، ترى في تقريرها أن ما يزيد من التشظي داخل هذه المنظمة الإسلامية حالة العداء بين السعودية وإيران، والصراع الثنائي بينهما على مناطق النفوذ في الشرق الأوسط.

وتُضيف: "إذ تحاول السعودية أن ترمي بثقلها داخل المنظمة لأجل استصدار قرارات تدين إيران كما عليه الحال مع بيانات الجامعة العربية، وهو ما نجحت فيه أكثر من مرة، بينما تُشهر إيران الورقة الفلسطينية داخل أروقة المنظمة لأجل انتقاد أداء السعودية في الدفاع عن القدس.

وفي هذا السياق، انعكس سلباً تحسّن العلاقات بين عدد من الدول العربية والإسلامية وإسرائيل على أداء منظمة التعاون الإسلامي، وأضحت المواقف داخلها تختلف بشدة حول طبيعة الرد.

وهو أمر يدركه أردوغان الذي يسعى قبل نقل رئاسة الدورة القادمة إلى غامبيا، إلى تسجيل المزيد من الأهداف التي ترفع شعبيته بين المسلمين وترفع أسهمه في ثوب السلطان، وفق التقرير.

تجدر الإشارة أن البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي، طالب المؤسسات الدولية باتخاذ الخطوات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على حدود غزة، وإرسال قوة دولية لحماية الفلسطينيين.

كما طلب، من أمين عام التعاون الإسلامي، التحرك العاجل لإنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في جرائم ومجازر القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين بغزة، وتحديد المسؤولية الجنائية للسلطات الإسرائيلية، ونقل النتائج التي تخلص إليها اللجنة إلى الهيئات الدولية ذات الصلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!