ترك برس

تم في 22 أيار/ مايو الماضي، تخريج أول دفعة طلاب من "مدرسة الزهايمر"، التي تم تأسيسها من قبل بلدية أسكودار في إسطنبول، بهدف رفع مستوى الوعي وتثقيف أقرباء المصابين بمرض الزهايمر.

وحصل نحو 300 شخص من أقارب المصابين بالمرض على شهادات في احتفال خاص أقيم بالمدرسة.

وألقت الدكتورة سيفدا صاري كايا، الأخصائية في الأعصاب وهي واحدة من المدربين في المدرسة، كلمة في حفل التخرج، قالت فيها: "إن عملية التدريب بأكملها قد اكتملت في غضون ثلاثة أشهر، وإن كل طالب تلقى 12 ساعة على الأقل من التعليم".

وأشارت صاري كايا إلى أن المدرسة هي الأولى من نوعها في تركيا، وقد تم تدريب الطلاب من أقارب المرضى على المشكلات السلوكية التي قد يواجهوها في تعاملهم مع مرضى الزهايمر.

وأضافت: "قدمت تفاصيل للأقارب لتحسين نوعية الحياة ﻷولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر".

وقد استفاد من هذه الفرصة التعليمية المهمة قرابة 1000 شخص، وجاء بعض الحضور من قبرص التركية. وأشارت صاري كايا إلى أن "بعض المشاركين جاؤوا من قبرص التركية وألمانيا، وكذلك من عدة ولايات تركية، ﻷن هذا التعليم يجري لأول مرة في تركيا"

وأضافت الأخصائية: "أنت ترمي طفلا لا يعرف كيف يسبح في وسط البحر، إنهم يحاولون تعلم شيء ما"، وأضافت أن أقارب المصابين بمرض الزهايمر متشابهون تماما، فهم يواجهون الظروف نفسها.

وأكدت صاري كايا على أن اﻷقارب بحاجة إلى أن يأخذوا نفسا عميقا عندما يعتنون بأفراد أسرتهم المصابين بالمرض، وأنهم إذا لم يفعلوا ذلك قد يتأثرون نفسيا.

وأشارت طبيبة اﻷعصاب إلى أنهم ركزوا على مشروع يسمى "دار الزهايمر للمريض"، الذي يخدم مرضى الزهايمر. وقالت: "ما أعنيه بمقر التمريض، هو أنه مكان فيه طاقم عمل متعلم يخرج المريض في الصباح ويعيده إلى المنزل في المساء، وينفذ المرضى التمارين الذهنية والبدنية على حد سواء".

وذكرت أنه يتوجب وضع المرضى في مجموعات من قبل محترفين، ﻷن كل مريض له حالة فريدة، وكل مريض لديه الكثير من المشاكل، وقالت: "إذا جمعت أحد المرضى بأكثر المرضى تطرفا، فسيؤدي ذلك استفحال الحالة لديه".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!