ترك برس
نشرت الجريدة الرسمية التركية قبل أيام، أسماء أعضاء الصندوق السيادي للبلاد، برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
تزامناً مع ذلك، تصاعدت انتقادات بسبب تعيين أردوغان كرئيس للصندوق، وتعيين براءات البيراق، وزير الخزانة والمالية الحالي، كنائب لرئيس الصندوق السيادي، وذلك لكون هاتين الشخصيتين تتوليان حالياً مناصب هامة وحساسة في الدولة، الأمر الذي يخل بمصداقية وشفافية عمل الصندوق.
من جهة أخرى رأى البعض أن هذه الخطوة واختيار الأعضاء الحاليين، يزيد من ثقة وقوة آلية الصندوق، كون أردوغان هو الذي يترأسه، لا سيما وأنه شخصية موثوقة بنسبة كبيرة لدى الرأي العام التركي، وما يُعرف عنه من كثرة أوقاته المخصصة للعمل دون الالتزام بأوقات الدوام الرسمي.
كما يرى أصحاب هذه الرؤية أن الشخصيات الحالية قادمة من أرض والواقع ومن الساحة الاقتصادية، وأصحابها من ذوي الخبرات والتجارب، فضلاً عن أن الخلفيات العملية والتخصصية للأعضاء الجدد، تساهم في خلق انسجام أكبر بينهم، وبالتالي انعكاس ذلك إيجابياً على عمل الصندوق.
وفي أول اجتماع للإدارة الجديدة، قرر الأعضاء عدم تقاضي مرتباتهم نتيجة عملهم كأعضاء للصندوق السيادي للبلاد.
وفي مقال له بجريدة "صباح" التركية، قال الكاتب الصحفي والاقتصادي التركي، شرف أوغوز إن ترأس أردوغان لإدارة الصندوق يحمل أهمية كبيرة من ناحية سمعة وإجراءات الصندوق. حيث سيساهم في تحقيق إجراءات أكبر وبشكل أسرع من قبل.
ورأى "أوغوز" أن أكثر ما يميز الإدارة الجديدة، هو أنها تضم شخصيات أصحاب خبرة وتجربة، قادمة من أرض الواقع، وتمتلك معرفة وخبرة كبيرة بالأسواق وآلية عملها.
ويسرد "أوغوز" الخلفيات العملية والعلمية لباقي الأعضاء على الشكل التالي:
أردا سالم أرموت: قدِم من رئاسة مكتب الاستثمارات لدى الرئاسة التركية. وهو معروف في تركيا بقدراته على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستثمرين حول العالم، وأنه صاحب علاقات واسعة على صعيد التعاون العالمي.
حسين أيدين: الرئيس السابق لرابطة البنوك التركية، والمدير العام للبنك الزراعي التركي، ويُشتهر بإتقانه العمليات المالية العالمية، وأنه صاحب خبرة وتجربة كبيرة في المجال المالي.
أما رفعت حصارجيكلي أوغلو، فقد ترأس اتحاد الغرف التجارية والبورصات لفترة طويلة، ويعتبر الاتحاد بمثابة المسؤول الفعلي عن أكثر من 360 غرفة صناعية وتجارية مرتبطة به ورئيس أكثر من مليون و300 ألف شركة في عموم تركيا، ما يعني زيادة المساهمة الفعالة والمثمرة للقطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة، في الخطوات التي ستخطوها إدارة الصندوق السيادي.
فؤاد توسيالي: تعرفه تركيا من خلال خطواته العملاقة في قطاع الحديد والصلب. وهو يمتلك مصنعاً في الجزائر بمساحة 7 كيلومترات مربعة.
وأعرب الكاتب التركي عن ثقته بأن العضوين الأخيرين وهما أريشاه أريجان وظافر سونماز، سيوجدان انسجامًا داخل هذه الإدارة، من خلال ما يمتلكانه من قدرات وخبرات وتجارب على أرض الواقع في المجال الاقتصادي والمالي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!