ترك برس

يوضع قريبا حجر الأساس لإنشاء المنطقة الصناعية المتخصصة بالطاقة، "نيغدة بور"، على مساحة تزيد عن 2500 هكتار تشمل محطة لتوليد الطاقة بقيمة 9 مليارات ليرة تركية (تعادل 1.53 مليار دولار). وأعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أنها ستقوم بطرح عطاءات لمحطة الطاقة، التي ستلبي احتياجات 270 ألف أسرة، بحلول 31 من شهر كانون الثاني/ يناير 2019.

تم إعداد المشروع من قبل مكتب والي ولاية "نيغدة" في عام 2015، وتمت الموافقة عليه من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا، وخُصّصت له 2.539 هكتار من الأراضي بين قرى "إيمين" و"باداك" و"سيسلي كايا"، المتصلة بمنطقة "بور"، حيث سيتم تركيب محطة للطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات (مليون واط)، كمنطقة صناعية متخصصة في "نيغدة بور للطاقة".

ويُنتظر أن تُلبّي المحطّة احتياجات 270 ألف أسرة للطاقة، من خلال إنتاجها ما لا يقل عن 570 مليون كيلو واط في الساعة من الطاقة سنويًّا، مما سيساهم بنحو 200 مليون ليرة تركية (تعادل 36 دولار) في الاقتصاد التركي. ومع بدء المشروع بأكمله، سيولد المصنع ما لا يقل عن 2.9 مليار كيلو واط في الساعة من الطاقة، مما سيساهم أيضًا بنحو مليار ليرة تركية (تعادل 180 مليون دولار) في الاقتصاد التركي.

وبمجرد اكتماله، سيولد المصنع 2.8 ضعفًا من حجم استهلاك الكهرباء الكلي في ولاية نيغدة، وسيُلبّي احتياجات الكهرباء لما يقرب من 1.4 مليون أسرة.

من جهته، شدّد والي نيغدة، يلماز شيمشيك، على أن المنطقة الصناعية المتخصصة في الطاقة سوف تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الإقليمي، وقال: "ستستمر هذه العملية حتى نهاية عام 2019، وسيتم استلام الطلبات من المستثمرين في غضون ذلك. ستستثمر الشركات التي ستربح العطاء قرابة 9 مليارات ليرة تركية في هذه المنطقة حيث سيتم إنشاء منطقة متخصصة بالطاقة".

وأكّد شيمشيك على أن المنطقة التي سيتم إنشاء المصنع فيها هي مرعىً جاف، وأنهم يطهّرون المنطقة ويمهّدون الطريق أمام المشروع.

وفي إشارة إلى أهمية المشروع بالنسبة لتركيا ونيغدة كاستثمار استراتيجي، قال شيمشيك إنه عندما يتم تنفيذ المشروع، سيتم إنتاج الطاقة المحلية والوطنية والصديقة للبيئة بتكلفة منخفضة، تماشيًا مع الهدف الذي أشار إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، وأضاف: "وبهذه الطريقة، سيتم تخفيض اعتماد بلدنا على الطاقة الأجنبية والعملات الأجنبية. ومن المزايا الأخرى لهذا الاستثمار أنه سيوفر فرص عمل لقرابة 250 ألف شخص. آمل أن يكون الاستثمار مفيدًا لبلدنا ولأمتنا".

وواصل شيمشيك قائلًا: "تعد منطقة نيغدة بور واحدة من المناطق ذات الكفاءة العالية فيما يخص الطاقة الشمسية. فالخلايا الشمسية التي سيتم تركيبها في هذه المنطقة سوف تمتص الطاقة الشمسية بأفضل طريقة ممكنة، وتقوم بتحويلها إلى كهرباء. لقد اخترنا هذه المنطقة بسبب كفاءتها العالية في الطاقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!