ترك برس

تحدثت تقارير إعلامية عن انسحاب قوات للنظام السوري من ريف مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان دخولها إلى مركز المدينة بناء على طلب من ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، وهو ما وصفته تركيا بـ"العملية النفسية".

وذكرت شبكة "نداء سوريا" بأن النظام السوري أُجبر على سحب التعزيزات التي استقدمها على مدار اليومين الماضيين إلى بلدة العريمة غرب مدينة منبج بريف حلب.

وأكدت أنه تم مشاهدة أرتال عسكرية للنظام وهي تخلي "العريمة" وتتجه إلى بلدة التايهة جنوب منبج، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان النظام السوري السيطرة على كامل المدينة.

وأشارت إلى أن قوات النظام احتفظت ببعض المركبات والعناصر في "العريمة" التي تخضع لسيطرة ميليشيات الحماية حالياً.

وتزامنت عملية انسحاب قوات الأسد مع استقدام الجيش التركي والجيش الوطني السوري لتعزيزات كبيرة إلى حدود منبج، ضمت عشرات المدرعات ومئات الجنود والمقاتلين.

وعلّق قائد الفيلق الثالث بالجيش الوطني السوري "أبو أحمد نور" على حسابه في "تويتر" قائلاً: "ذيول الخزي والعار تجرها قوات النظام السوري المنسحبة من قرية العريمة بعد أن تلقت الأوامر من القيادة الحقيقية للنظام المجرم المتمثلة بروسيا و الميليشيات الإرهابية المتنوعة".

تجدر الإشارة إلى أن ميليشيات "YPG" أصدرت بياناً، ظهر الجمعة، دعت فيه قوات الأسد لدخول مدينة منبج، ليرد الأخير بالإعلان أن قواته دخلت المدينة ورفعت عَلَمها فيها.

ونفى الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري "يوسف حمود" دخول قوات النظام السوري إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، مؤكداً أن تواجدهم مقتصر على بلدة العريمة والقرى المحيطة بها.

من جهته، أكد قائد المكتب العسكري لمدينة منبج النقيب عدنان أبو فيصل لـ"نداء سوريا" عدم صحة دخول قوات النظام إلى منبج، مشيراً إلى أن هذه الإشاعات هي من صُنْع ميليشيا "YPG" وأبواق النظام السوري لتشتيت الانتباه بشأن منبج، لافتاً إلى أن قوات الأسد لا تزال خارج الحدود الإدارية للمدينة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "تواصلت مع أصدقائنا ومع جهاز الاستخبارات، نعلم أن هناك شيئا من قبيل رفع علم (النظام) هناك، لكن لم يحدث أي شيء مؤكد بعد، والجهات الرسمية الروسية تؤكد الأمر نفسه".

وفي السياق ذاته، أشار أردوغان إلى إمكانية عقد مباحثات هاتفية أو زيارة يقوم بها إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للحديث حول المستجدات في سوريا.

وأضاف أن وفدا تركيا برئاسة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، سيتوجه السبت إلى موسكو، وسيناقش هناك القضية السورية بشكل مفصل. وسيضم الوفد وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وممثل الرئيس إبراهيم كالين، فضلا عن السفير التركي في موسكو.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، أنباء دخول قوات النظام السوري إلى مدينة منبج في محافظة حلب (شمال).

وقالت وزارة الدفاع التركية إن تنظيم (YPG) الإرهابي يسيطر على منبج بقوة السلاح وليس لديها الحق والصلاحيات للحديث باسم أهالي المنطقة ودعوة عناصر أخرى إليها.

ووجهت الوزارة تحذيرا إلى جميع الأطراف في سوريا بشأن ضرورة الابتعاد عن "التصرفات والخطابات الاستفزازية التي من شأنها مفاقمة غياب الاستقرار في المنطقة"، مؤكدة أن أنقرة تتابع تطورات الوضع في منبج "عن كثب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!