محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

أدلى مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون بتصريحات في إسرائيل قال فيها "لا نريد أن تنفذ تركيا عملية عسكرية في سوريا دون تنسيق كامل معنا".

وأضاف بولتون: "لن يجري سحب القوات الأمريكية من سوريا دون توقيع اتفاق من أجل حماية الأكراد".

ماذا يقولون؟

كما تذكرون،  الأسبوع الفائت قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية: "تعمل الولايات المتحدة على ضمان عدم قيام الأتراك بذبح الأكراد في سوريا".

رد عليه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بقوله: "الادعاء بأن تنظيمًا إرهابيًّا يمثل الأكراد هو في المقام الأول إساءة لإخواننا الأكراد".

تصريحات بولتون

عندما تحدث بولتون في إسرائيل عن قرار بلاده الانسحاب من سوريا، قال إن ترامب يطلب من تركيا التعهد بعدم الهجوم على الأكراد.

ودافع بولتون عن وحدات حماية الشعب قائلًا: "ليس هناك جدول زمني للانسحاب من سوريا. الانسحاب مرتبط بتطهير المنطقة من فلول داعش وضمان تركيا أمن المقاتلين الأكراد، حلفاء الولايات المتحدة".

جهل بولتون

آه من هؤلاء الأميركان الحمقى والوقحين!

أيا بولتون.. نحن الأتراك نقيم في هذه المنطقة منذ قديم الأزمان. نعيش مع الأكراد والعرب واليهود وشعوب من قوميات وأديان لا تحصى.

منذ تأسيس الجمهورية ونحن نعيش مع الأكراد والشركس واللاز وبقية الأعراق. زاد عدد الأكراد، وأسسوا لأنفسهم أحزابًا سياسية تمثلهم. ما لا نقبله هو التنظيمات الإرهابية مثل "بي كي كي" و"ب ي د"..

من قتلتهم الولايات المتحدة

عقب تأسيس الولايات المتحدة في قارة أمريكا ألم يُبد الهنود الحمر؟ قبل أن تعرب واشنطن عن قلقها على أمن أعضاء التنظيمات الإرهابية في سوريا اليوم، أليس من الأصح أن تُحاسب عن إلقائها قنبلتين نوويتين على اليابان؟ أو عن تقسيم العراق ومقتل الملايين فيه؟

ألا تعلم واشنطن أن عشرات الآلاف من الأطفال اليمنيين قُتلوا بالأسلحة الأمريكية؟ وهل نسيت من قتلوا الصحفي جمال خاشقجي اعتمادًا على دعمها؟

لا أدري إن كانت الولايات المتحدة سوف تحصل على الأوسكار لدورها في حماية الأكراد.. لكن أعتقد أن ترامب سيطرد الحمقى من أمثال بولتون وبومبيو من مناصبهم.