شرف أوغوز - جريدة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

وضعت شروط العالم الجديد تركيا في وسط العالم، كان العالم القديم متمحورا حول الدول المحيطة بشمال الأطلسي، إلا أنّها انزاحت إلى المحيط الهادي لتضع تركيا في قلب العالم.

وكان هذا أحد أهم الأسباب التي جعلت الخطوط الجوية التركية صاحبة أكبر عدد من الرحلات في العالم.

ولا يخفى دور التمويل الضخم والرؤية المستقبلية للشركة في نموها وامتدادها في العالم.

فالفرص تُنتَهز وتُغتَنم اغتناما.

سيشهد عام 2017 افتتاح المطار الثالث، وسيفتتح في اليوم الذي يصادف عيد الجمهورية 29 تشرين الأول لتطير منه الطائرات للمرة الأولى. ويُعتبر هذا حدثا هاما بالنسبة لمطار أتاتورك الذي يعُجّ بالطائرات ويُستَخدم بكامل استطاعته.

وتهبط في مطار أتاتورك يوميا 1050 طائرة. وقد ارتفع عددُها في الآونة الأخيرة إلى 1200 طائرة. وهذا يدُلنا على أنّ إنهاء مشروع المطار الثالث أمرٌ لا يحتمل التأخُّر.

توجد في العالم مليون ساحة، منها 18 ألف ساحة سياحية. إسطنبول مدينةٌ عالمية كبيرة تحتلّ مكانا بين أقدم 100 مدينة من المدن التي يتجاوز عمرها الألف عام، وتحتل مكاناً بين 1000 مدينة من المدن التي يتجاوز عمرها المئة عام. وتراهن تركيا على دخول قائمة أعظم عشر دول في العالم عام2023، ومن أجل ذلك يجب دفعُ إسطنبول وإدخالها إلى أول 10 مدن عالمية.

أصبحت إسطنبول في العشر سنين الأخيرة المدينة الأهم بالنسبة للشركات الغربية، حيث تقوم هذه الشركات بنقل مقرّاتها إلى إسطنبول. هذا فضلا عن أنّها أهمُّ معبرٍ للطائرات. ومعارضنا التي لا تحتاج إلى فيزا جعلتنا نستقطب العرب من عشاق المجوهرات إلى إسطنبول.

وهذا يستدعي إيجاد حلول دائمة وثورية للمواصلات في إسطنبول. ولا تقتصر أهمية هذه المدينة على الطرق الجوية فالمدينة التي يشطرها البحر إلى إسطنبول غربية وشرقية تحتل مكانا هاما أيضا في المواصلات البحرية التي لم تأحذ دورها الذي تستحقه حتى الآن. ففي المدن المماثلة تشكل المواصلات البحرية 1/10 على الأقل من مواصلات المدينة. إلا أنّ إسطنبول ذات العشرة آلاف عام ستحصل على فرص أفضل في المواصلات البحرية في مشروع قناة إسطنبول التي ستكون إحدى أهم الخطوات التي ستحمل إسطنبول إلى العالمية. وبالطبع مشروع المطار الثاث هو أعظم مشروع في هذا الصدد.

عن الكاتب

شرف أوغوز

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس