ترك برس

رجح مركز أبحاث إسرائيلي أن تمضي تركيا قدما في صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400، وأن ترفض العرض الأمريكي بشراء صواريخ باتريوت الأمريكية مقابل إلغاء الصفقة مع الروس.

وفي ورقة نشرها مركز بيغين السادات للدراسات الاستراتيجية أمس الأربعاء، قال المركز إن من المرجح أن يتجاهل الأتراك العرض الذي قدمته الإدارة الأمريكية بشراء صواريخ باتريوت بعد التأكد من أنه ليس العرض المغري الذي لا يمكنهم رفضه.

وأضاف أن أسباب رفض تركيا للعرض الأمريكي لا صلة لها بشكل كبير بمتطلباتها العسكرية، بل لأن أنقرة لا تعتزم إلغاء صفقة S-400 وتعريض علاقاتها الجيوسياسية الاستراتيجية مع موسكو للخطر.

وأشار المركز إلى ما أكده كبار المسؤولين الأتراك من أنهم سيفكرون بجدية في شراء صواريخ باتريوت إذا لم يكن ذلك يعني التخلي عن S-400، وبشرط الحصول على الصواريخ الأمريكية بسعر منخفض ونقل التكنولوجيا إلى الأتراك.

ووفقا للمركز فإن هناك عقبات أخرى تحول دون شراء الصواريخ الأمريكية، أولها مشكلة الميزانية التركية، لأن شراء المنظومتين الأمريكية والروسية سيكلف الخزانة التركية نحو 6.2 مليار دولار، وهو ما يتجاوز إلى حد بعيد إمكانيات تركيا المالية العامة.

وأضاف أن ثمة مشكلة أخرى تتعلق بالكونغرس الأمريكي، حيث يعلم الأتراك أن فرص موافقة الكونجرس على صفقة باتريوت ستكون ضئيلة بالنظر إلى علاقات تركيا  الإشكالية مع إسرائيل، مع استمرار تصريحات الساسة الأتراك المعادية لإسرائيل. ولا يريد الأتراك أن يتعرضوا للإذلال بسبب الرفض، خاصة وأن البلاد تتجه إلى انتخابات محلية حاسمة في 31 آذار/ مارس.

وعلاوة على ذلك فإن هناك مشكلة نقل التكنولوجيا، حيث يعرف الأتراك من خبرتهم السابقة أن صفقة باتريوت لن تأتي مع عرض سخي لنقل التقنية.

ولكن المركز الإسرائيلي لفت إلى أنه إذا قدم الأمريكيون عرضا جيدا لنقل التكنولوجيا، فإنه يمكن أن يفوز بدعم شركتين دفاعيتين تركيتين كبيرتين هما أسيلسان المتخصص في الإلكترونيات العسكرية وشركة روكيتسان لصناعة الصواريخ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!