ترك برس

أعلن وفد حزب الشّعوب الدّيمقراطية المكلّف بتسيير أمور عملية المصالحة الوطنية للجانب الكردي، بأنّه عقد عدّة لقاءات مطوّلة مع قيادات جبل قنديل وأعضاء اتحاد المجتمعات الكردية، خلال الزّيارة التي قام بها الوفد إلى جبل قنديل في 13 – 14 شباط/ فبراير الجاري، وذلك عبر بيانٍ نُشر بهذا الخصوص.

وجاء في البيان الصّادر أنّ محور المباحثات بين الأطراف الكردية تمركزت حول سير عملية المصالحة الوطنية مع الحكومة التركية وحزمة الإصلاحات الأمنية التي تعتزم الحكومة إحالتها إلى البرلمان التركي للمصادقة عليها قبل إصدارها بشكلٍ رسمي، بالإضافة إلى آخر المستجدّات والتّطوّرات الميدانية في بلدة كوباني السورية ومستقبل الأكراد في منطقة الشّرق الأوسط.

ونقل البيان عن قيادة اتحاد المجتمعات الكردية قولهم بأنّ الحكومة التركية تماطل في الدّخول إلى مرحلة المفاوضات المباشرة بشأن إتمام عملية المصالحة الوطنية، معتبرين بأنّ الحكومة التركية تحاول كسب المزيد من الوقت وتضليل الرأي العام حول هذه المسألة.

كما إتّهمت قيادات جبل قنديل واتحاد المجتمعات الكردية، الحكومة التركية بإزدواجية المعايير من خلال التّباطئ في وضع آلية محدّدة للبدء بعملية المفاوضات المباشرة، حيث ذكّر البيان بأنّ خطّة زعيم تنظيم الـ (PKK) "عبد الله أوجلان" كانت تقضي بوجوب البدء بالمفاوضات المباشرة في 15 شباط/ فبراير الجاري.

وعن حزمة الإصلاحات الأمنية التي تعتزم الحكومة التركية إصدارها من أجل الحد من أعمال الشّغب غير المُبرّرة في البلاد، أفادت قيادات جبل قنديل واتحاد المجتمعات الكردية، بأنّ هذه الحزمة سوف تؤثّر سلباً على عملية المصالحة الوطنية بشكلٍ سلبي وانّها ستؤدّي إلى الحدّ من الحريّات الشّخصية وزيادة القبضة الأمنية للدّولة، -  وذلك حسب تعبيرهم.

كما اعتبر البيان أنّ معظم شرائح المجتمع التركي والكردي يعارضون هذه الحزمة.

الجدير بالذّكر أنّ قيادة حزب الشّعوب الدّيمقراطية وقيادات جبل قنديل بالتّضامن مع اتحاد المجتمعات الكردية، قاموا بدعوة الشّعب الكردي للنّزول إلى الشّوارع بحجّة التّضامن مع بلدة كوباني السّورية، حيث قاموا بتخريب الممتلكات العامّة والخاصّة في معظم المناطق الجنوبية للبلاد، وذلك خلال الأحداث المعروفة بـ "6 – 7 تشرين الأول / ديسمبر".  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!