ترك برس

حذر مدير المخابرات الوطنية الأميركية، دان كوتس، من انهيار التحالف بين تركيا والولايات المتحدة، نظرا لاستمرار الخلافات بين البلدين، داعيا أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى اتخاذ إجراءات لمنع حدوث توتر أكبر مع حليف الناتو.

وذكرت وكالة يونايتد برس إنترناشونال أن تحذير كاتس جاء خلال التقييم السنوي الذي قدمته وكالات الاستخبارات الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ.

وأخبر دان كوتس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ بأن التحالف القديم مع الولايات المتحدة سيكون مهما لكن ليس حاسما بالنسبة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وزعم تقرير المخابرت الوطنية الأمريكية أن سلوك قادة تركيا جعل أنقرة أكثر استعدادًا لتحدي الأهداف الإقليمية الأمريكية.

وأشارت الوكالة إلى أن هناك خلافا كبيرا بين الكونغرس والرئيس دونالد ترامب حول كيفية التعامل مع الدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك" في شمال سوريا، وهي نقطة خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا في ضوء إعلان ترامب في ديسمبر/ كانون الأول بأنه يعتزم سحب القوات الأمريكية من البلاد.

وقال بولنت علي رضا، مدير مشروع تركيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن العلاقة بين تركيا وروسيا تعد خلفية مهمة لبيانات المخابرات الوطنية الأمريكية عن حالة العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.

ووصف علي رضا العلاقات بين أنقرة وواشنطن بأنها تشبه الزواج السيء، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث قطيعة، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن قضايا الخلاف بين الحليفين آخذة في التوسع.

وعلى الرغم من أن تقييم التهديد الصادر عن المخابرات الوطنية الأمريكية في العام الماضي أثار مخاوف بشأن ما أسماه "الخطاب الاستقطابي" لأردوغان وأثره في العلاقات الثنائية، فإن تقييم التهديد لعام 2019 يمثل خروجًا ملحوظًا عن النهج المتبع لديها تجاه تركيا.

وقال علي رضا:" إن التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا يمكن أن يتحطم دون خوف مشترك من الاتحاد السوفييتي الذي ربط بين البلدين خلال الحرب الباردة".

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن تحالف تركيا المتنامي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزيد من المخاطر التي تواجه التحالف التركي الأمريكي، ولا سيما بعد أن وقعت تركيا صفقة مع روسيا لاستلام نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400، مما دفع أعضاء مجلس الشيوخ إلى محاولة منع تركيا من تسلم طائرات F-35 من الولايات المتحدة إذا ما اشترت الصواريخ الروسية.

ووفقا لمركز أبحاث الكونغرس، تلقت تركيا 13.8 مليار دولار مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة منذ عام 1948. وتقتصر المساعدات العسكرية الحالية على 3 إلى 5 ملايين دولار سنوياً.

ومنذ ذلك الحين عرض ترامب وأعضاء الكونغرس بيع تركيا نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" في مقابل تعهد حكومة أردوغان بعدم شراء صواريخ من روسيا.

وقال  السيناتور فان هولن "نرغب في الحفاظ على علاقات طيبة مع تركيا، ولكن عندما يشتري حليف لك في حلف شمال الأطلسي نظام دفاع جوي روسي، فمن الواضح أنه يقوض وحدة التحالف."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!