ترك برس

أعلنت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، أنها قد تزور الولايات المتحدة الشهر القادم، وسط مساعٍ للحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل معاقبة السعودية بسبب الجريمة التي تعرض لها خاشقجي.

وقالت خديجة في مؤتمر صحفي بمناسبة إصدار كتابها عن خاشقجي "ربما أزور أمريكا في مارس/ آذار".

وأضافت "سأرحب بالأمر إذا تبنى (ترامب) نهجا جديدا بشأن متابعة هذه القضية عن كثب أو إذا اتخذ إجراءات جديدة".

وقتل خاشقجي، الذي كان مقربا من الدوائر الملكية قبل أن يتحول إلى منتقد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول على يد فريق سعودي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول مما أثار استنكارا دوليا.

وقاوم ترامب جهودا في الكونجرس لتوبيخ السعوديين، مشيرا إلى مبيعات الأسلحة باعتبارها مصدرا مهما للوظائف الأمريكية، حسب وكالة "رويترز".

كما تحجم إدارته عن إرباك العلاقة الاستراتيجية مع المملكة التي تعتبرها قوة إقليمية مهمة في مواجهة إيران.

ووجه ترامب الدعوة إلى خديجة في السابق لزيارة الولايات المتحدة لكنها قالت إنها رفضت بعدما رأت أن هدف الدعوة هو التأثير في الرأي العام لمصلحته.

وفي وقت سابق الجمعة، قال مساعد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ”الغياب التام للشفافية“ من جانب المسؤولين السعوديين فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي مثار قلق بالغ ويضر بمصداقيتهم.

وقال فخر الدين ألطون مدير الاتصالات في الرئاسة التركية لرويترز "خلال الشهور الأربعة الماضية كانت السلطات السعودية أقل تعاونا من المنتظر خلال تعاملاتها مع نظيرتها التركية والمجتمع الدولي".

وأضاف "يجب على السلطات السعودية تسليم قتلة السيد خاشقجي لتركيا حيث ارتكبوا جريمة قتل مع سبق الإصرار كدليل على رغبتها في تحقيق العدالة".

وبعد أن قدمت الرياض تصريحات متناقضة كثيرة حول مصير خاشقجي أقرت بأنه قتل وقطعت جثته بعد فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى السعودية.

وجدد مشرعون جمهوريون وديمقراطيون في الولايات المتحدة يوم الخميس مساعيهم لمعاقبة السعودية بسبب قتل خاشقجي وذلك قبل مهلة نهائية أمام إدارة ترامب الجمعة لتقديم تقرير إلى الكونغرس بخصوص ما إذا كان ولي العهد السعودي قد أمر بالجريمة.1

وقالت خديجة "جرى تجديد الكونجرس، الأعضاء تغيروا. أنا متفائلة. مازال الأمل قائما. أعتقد أن الكونجرس الجديد سيتابع هذه القضية باهتمام أكبر". ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس النواب الأمريكي.

ورفضت الرياض في السابق طلب تركيا تسليمها 11 متهما في القضية بينهم خمسة يواجهون عقوبة الإعدام في السعودية.

وقال أردوغان إن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى مستويات القيادة السعودية. ورفضت الرياض الاتهامات بضلوع ولي العهد.

وخلص تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي يوم الخميس إلى أن الدلائل تشير إلى جريمة وحشية "خطط لها ونفذها" مسؤولون سعوديون.

وجاء في التحقيق أن المسؤولين السعوديين ”قوضوا بشدة“ التحقيق التركي في القضية وتسببوا في تأخيره.

وقالت خديجة "أتمنى أن يسرع هذا التقرير العملية حتى يحدث المزيد من الأمور الملموسة في هذا الوضع". وأضافت "أعتقد أن تقرير الأمم المتحدة سيكون له تأثير دولي".

وذكر ألطون أن النتائج التي توصلت إليها أنقرة في قضية خاشقجي تتماشى مع ما خلص إليه التحقيق الذي تقوده الأمم المتحدة، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون مع تحقيق يمكن أن تجريه المنظمة الدولية في القضية.

وعلى الرغم من تحقيق تركيا المشترك مع مسؤولين سعوديين والذي شمل تفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول ومقر إقامة القنصل وعدة أماكن أخرى، فإن مكان جثة خاشقجي ما زال مجهولا.

وتسبب مقتل خاشقجي في توتر شديد في العلاقات بين تركيا والسعودية، رغم أن علاقة أردوغان مع العاهل السعودي الملك سلمان جيدة.

وقال أردوغان في مقابلة مع التلفزيون التركي الأحد إن ولي العهد ووزير الخارجية السابق عادل الجبير كذبا بشأن القضية وإن ضغوط تركيا أدت إلى عزل الجبير من منصبه في ديسمبر/كانون الأول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!