ترك برس

قالت روسيا إن بنود بنود الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة حول إدلب، لم تنفذ بشكل كامل بعد.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، قبيل جولة خليجية يجريها المسؤول الروسي في 7 مارس/آذار الجاري.

وقال لافروف إن بلاده تحث "شركاءنا الأتراك على الوفاء بالتزاماتهم بموجب مذكرة استقرار الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب التي تم توقيعها في 17 سبتمبر 2018".

وأكد على "أهمية الحيلولة دون تعزيز الوجود الإرهابي تحت ستار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع تركيا"​​، مبيناً أن "بنود الاتفاق التي تنص على إعلان إدلب منطقة منزوعة السلاح، وسحب جميع العناصر المتطرفة والأسلحة الثقيلة منها، لم تنفذ بالكامل حتى الآن".

وحذر لافروف من أنه بالرغم من تحقيق استقرار ملحوظ على الأرض في سوريا، والقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، من السابق لأوانه الحديث عن زوال خطر الإرهاب عن سوريا نهائيا، مشيرا إلى ضرورة بذل جهود كبيرة لتحييد الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات المتطرفة.

كما شدد الوزير الروسي على أن صيغة أستانا أثبتت فاعليتها، مضيفاً "نتيجة للقرارات التي تبنتها الاجتماعات الدولية حول سوريا في أستانا، تم إعلان مناطق وقف التصعيد في البلاد، وانخفض مستوى العنف بشكل ملموس، وتهيأت الظروف لعودة اللاجئين والنازحين".

وتؤكد أنقرة باستمرار على التزامها باتفاق إدلب، وإيفائها بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق المذكور، مشددة على ضرورة تأمين نجاحه مهما كانت الظروف.

وقبل أيام، تبادل وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثة هاتفية، وجهات النظر حول سير التسوية السورية والجهود التي يبذلها الجانبان الروسي والتركي على حلبة أستانا.

هذا وتوصلت تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق حول محافظة إدلب السورية، ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بعرض ١٥ إلى ٢٠ كلم على الخط الفاصل بين المعارضة والنظام السوري، على أن يتم نزع السلاح منها بحلول ١٥ أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وتجري مراقبتها من خلال دوريات مشتركة تركية – روسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!