ترك برس - الأناضول 

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تنتظر وصول مقاتلات الـ"إف-35" التي تشارك في تصنيعها، إلى ولاية ملاطية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع انعقد في مقر عسكري بالعاصمة التركية أنقرة، بمشاركة رئيس الأركان يشار غولر، وقيادات القوات البرية والبحرية والجوية.

وأوضح أكار أنه رغم التصريحات الصادرة (من قبل الولايات المتحدة الأمريكية) في الأونة الأخيرة، فإن ملف استلام تركيا لمقاتلات "إف 35" يسير بشكل طبيعي.

واستطرد: "فالطيارون الأتراك والطواقم الفنية يواصلون تدريباتهم في الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال أكار: "ننتظر وصول مقاتلات الـ"إف-35" إلى ولاية ملاطية في نوفمبر، واستعدادات البنية التحتية استُكملت في هذا الصدد".

وأكد أن تركيا هي من البلدان التي التزمت بمسؤولياتها فيما يتعلق بمقاتلات "إف-35"، سواء من حيث التمويل أو المسائل الأخرى، دون أي انقطاع أو تأخير.

وبيّن أن حكومة بلاده دفعت المبلغ المحدد لها، إلى جانب تصميم قطع المقاتلات التي تولت انتاجها في تركيا، وهي تواصل العمل في هذا الصدد على قدم وساق.

وفيما يتعلق بشراء منظومة الدفاع الجوي والصاروخي "إس-400" من روسيا، قال أكار إن موقف تركيا في هذا الموضوع واضح للغاية.

وأشار إلى أن تركيا معرضة للخطر من ناحية الهجمات الجوية، ومصدرها البلدان المجاورة، وعليه كان يجب إيجاد حل لهذا الأمر.

وقال إن تركيا تقدمت بطلب إلى حلف الناتو من أجل منظومات الدفاع الجوي، إثر ازدياد الحاجة إلى إليها، وخاصة بعد عام 2011.

وأفاد بأن الناتو كلّف وقتها 3 بطاريات "باتريوت"، من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، ليتم نشرها في ولايات أضنة وغازي عنتاب وقهرمان مرعش.

وتابع: "هذه البطاريات واصلت مهامها نحو عام ونصف العام، ثم قالوا إنهم سيغادرون تركيا، وبالتالي رأى كل عاقل أننا لا يمكن أن نواصل وجودنا بتدابير مؤقتة كهذه".

ولفت إلى أن تركيا كان لديها مشكلة في موضوع الدفاع الجوي والصاروخي منذ أواخر التسعينات، وقد قامت بإجراءات عديدة في هذا الصدد.

وزير الدفاع التركي، أفاد أن روسيا قدمت العرض الأنسب للمعايير التي تطلبها تركيا، مثل نقل التكنولوجيا والانتاج والتصدير والتحديث، ليتم الاتفاق معها بشكل رسمي.

وأكّد أن تركيا أرسلت في هذه الأثناء رسالة إلى حلفائها في الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، من أجل الحصول على منظومة للدفاع الجوي، وجاء الرد الأمريكي بعد 17 شهرًا.

وشدّد على ضرورة عدم تجاهل احتياجات تركيا العاجلة، مبينًا أن تركيا لم تبتعد عن الناتو، وهي ملتزمة بجميع مسؤولياتها دون انقطاع.

وقال أكار إن الأوضاع التي تحيط بتركيا حساسة للغاية من الناحيتين العسكرية والسياسية، وأنهم يتابعون ذلك عن كثب.

وحول الإرهاب في منطقة منبج وشرق الفرات بسوريا، أشار أكار إلى أن تركيا قامت بجميع الاستعدادات للتعامل مع أي تطور محتمل.

واستطرد: "نواصل التقدم بصبر وحكمة.. فخططنا وبرامجنا جاهزة حيال تلك المنطقة، ونعمل على حل الأمر من خلال الحوار والتعاون مع الناتو وحلفائنا الآخرين".

وأشار إلى تعرض تركيا لهجمات من قبل الإرهابيين شرق نهر الفرات، بوسائل مختلفة، وهي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحول التطورات في محافظة إدلب السورية، أكّد أكار أن بلاده تواصل العمل مع روسيا "لإنشاء مركز تنسيق مشترك بشأن الأوضاع في إدلب".

وأشاد بالاتفاق الذي أبرمته تركيا مع روسيا حول إدلب، بإشراف رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي.

وقال إن الاتفاق حال دون وقوع مأساة إنسانية كبيرة في إدلب، وأن تركيا تواصل اللقاءات مع روسيا لمواصلة هذا الأمر.

وأوضح أنه جرى في 3-4 مارس/ آذار التوقيع على نص جديد مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

ولفت إلى أن هذا النص جعل الإجراءات المتخدة في إدلب أكثر وضوحًا، وأتاح إجراء الدوريات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!