ميرا خالد خضر - خاص ترك برس

في الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا فازت أكثر من 600 امرأة بمنصب "مختارة" في الأحياء والقرى بمختلف أنحاء تركيا، وبعضهن كن لأول مرة يصلن إلى منصب منتخب، وأخريات تم تجديد الثقة فيهن في الانتخابات، ومنهن ربات بيوت وريفيات لكنهن يتمتعن روح القيادة وطموحهن مرتفع مع طيور السماء..

ومن بين ابرز الفائزات في الانتخابات المحلية التركية 31 آذار/ مارس 2019:

"ياسمين" طموحها لم يقف بعد الزواج وأكملت دراستها الجامعية واشتغلت بالجمارك

تزوجت "أيدينلي ياسمين دوزجه" في عمر 19، وجاءت إلى حي "جوكور يورت" بالقرب من الحدود السورية في ولاية ماردين، ثم انتقلت للعيش في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا بسبب تعيين زوجها هناك، ودخلت في أدرنة إلى جامعة تراكيا حيث أكملت تعليمها ودخلت في نفس عمل زوجها، كموظفة في إدارة الجمارك، لكنها استمرت في زيارة جوكور يورت في أيام العطل، ثم أحيلت للتقاعد في عمر 46 وانتقلت للعيش مجدا في جوكور يورت. وفي انتخابات مارس المحلية أصبحت أول مختارة للحي من فئة الإناث.

بدأت مشوارها عندما سألها زوجها: "هل تستطعين أن تكوني مختارة؟"

"سندس أرتيش" هي المختارة الأولى لحي "أليشار" والوحيدة في قضاء "أسارجيك"، وتقوم بعملها حاليا وهي متزوجة وأم لأربع أبناء وجدة لحفيدتين وتبلغ من العمر 42 عاما. اختيرت أرتيش في 31 مارس 2019 لولاية ثانية لانتخابات الإدارة المحلية كمختارة لحي أليشار الذي يبلغ عدد سكانه 633 نسمة، بعد حصولها على 190 صوتًا من أصل 228 يحق لهم التصويت، مع العلم أنه لم يكن لها منافس في هذه الانتخابات.

أما في ولاية أدرنة، فقد أصبحت "نسرين شاليار" المختارة الوحيدة في 24 من أحياء المدينة. وفازت ضد خمسة منافسين لها من الذكور وعمرها 44عاما، وحصلت على 210 أصوات، في حين لم يتجاوز عدد أصوات أقرب منافسيها 77 صوتًا.

ولأول مرة في تاريخ منطقة هيسارجيك بولاية كوتاهيا، تم انتخاب امرأة كمختارة لقرية "يني بينار" في الانتخابات المحلية الأخيرة بتركيا، فبعد 35 عامًا من الإقامة في إسطنبول  والعودة إلى قرية يني بينار منذ 5 سنوات، فازت "خديجة غولماز" بمنصب مختارة قريتها وعمرها 55 عاما، وهي ربة منزل طموحة ومجتهدة وأم لثلاثة أطفال وجدة لثلاثة أحفاد، لتكون أول مختارة أنثى في تاريخ منطقتها.

وأصبحت "نيميت يولو"، التي تعيش في منطقة "كامان" بولاية كيرشهير، أول مختارة في المقاطعة، حين فازت بفارق صوت واحد على أقرب خصومها، لتكون مختارة قرية "أسينتيبة" لمدة خمس سنوات.

قالت يولو إنها سعيدة بفوزها في الانتخابات، وأيضًا لأنها المرأة الأولى والوحيدة في هذه المنطقة التي تكون مختارةً للقرية. وقد فازت نيمت يولو بـ24صوتا انتخابيا مقابل 22 و23 صوتًا لمنافسين لها، لتصل بفضل صوت واحد فقط إلى المنصب.

أما "سيدا غوندوغان"، البالغة من العمر 28 عامًا، فقد تربّت عند أعمامها بعدما فقدت والديها في سن مبكرة، وهي خريجة جامعة وتعمل في مركز للاتصالات. وهي أيضًا المختارة الوحيدة في ولاية إلازيغ، حيث حصلت على 94 صوتًا في الانتخابات، في حين حصل مختار الحي السابق "محمد حليت سناء" على 94 صوتًا. 

وأصبحت "فاطمة توركان"، البالغة من العمر 49 عامًا وهي أم لستة أطفال، من بين 25 امرأة مرشحة من منطقة "مهتر" تنافسن على منصب مختارة الحي في مدينتهن، وقد فازت فاطمة بعد حصولها على 100 صوت على 7 رجال من خصومها، لتكون أول مختارة لمنطقتها من الإناث.
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!